شهدت بلدة حطلة الواقعة شمال غرب مدينة دير الزور، توتـ ـراً عسـ ـكرياً بين الفيـ ـلق الخامس الموالي لروسيا ومجمـ ـوعات موالية لإيران، ما يعكس حجم الخـ ـلافات بين إيران وروسيا داخل الأراضي السورية.
وقالت مصادر من المنطقة، أن الفيلق الخامس التابع للقوات الروسية وبرفقة الشرطة العسكرية الروسية منع دخول المجموعات الموالية لإيران إلى بلدة حطلة الواقعة شمال غرب دير الزور.
مشيرةً أن الشرطة العسكرية الروسية منعت دخول مسؤولين إيرانيين يدعيان الحاج رسول والحاج ذيب إلى البلدة التي تسعى المجموعات الموالية لإيران لنصب منصات إطلاق صواريخ باتجاه القواعد الأمريكية في ريف دير الزور، ضمنها.
ولفتت أن سبب منع دخول المسؤولين ونصب منصات إطلاق صواريخ باتجاه القواعد الأمريكية، يأتي خشية روسيا من تعرض قواتها في البلدة للقصف فيما إذا حصل استهداف منها للقواعد الروسية، حيث ستكون روسيا حينها مجبرة على الصمت لأنها غير قادرة على فتح جبهة جديدة مع روسيا في سوريا في ظل استمرار حربها ضد أوكرانيا التي تتلقى دعماً لا محدوداً من قبل حلف الناتو.
وأوضحت المصادر أن توتراً عسكرياً حصل بين الفيلق الخامس التابع للقوات الروسية والمجموعات الموالية لإيران على خلفية اعتراض دخول المسؤولين الإيرانيين.
ويكشف هذا التوتر، حجم الخلاف بين روسيا وإيران في سوريا، رغم التعاون الظاهري بينهما، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على سوريا وخيراتها في ظل ضعف الحكومة السورية والأزمات الكثيرة التي تعاني منها.
وتتنافس كل من روسيا وإيران على منابع النفط والموانئ والمطارات ومناجم الفوسفات، حيث تخضع حقول النفط الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة السورية لسلطة الطرفين، في حين تبقى الحكومة السورية عاجزة عن الاستفادة منه، في ظل ضعفها والديون الكثيرة المتراكمة عليها والتي جاءت نتيجة تدخل الطرفين إلى جانبها في الأزمة السورية.