استهدف مسلحون محليون موالون لقوات الحكومة السورية وإيران، أمس السبت، نقاط أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور.
وشنَّ المسلحون من داخل مدينة الميادين بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، محيط نقاط أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، فيما ردت قسد على مصادر القصف، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية حتى اللحظة.
الجدير ذكره أن رباعي أستانة «موسكو وطهران وأنقرة ودمشق» اتفقت في اجتماعها الذي انعقد في الـ20 حزيران الفائت على محاربة مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وزعزعة الأمن والاستقرار فيها.
واستغلت هذه الأطراف عملية «تعزيز الأمن والاستقرار» التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في نهاية آب الفائت في ريف دير الزور لملاحقة المجرمين والمهربين الذين يعبثون بقوت الشعب وينقلون المواد المخدرة إليها.
وبدأت هذه الأطراف بدعم مجموعات مسلحة بالذخيرة والسلاح لشن هجمات في عدة مناطق بدير الزور تحت مسمى «قوات العشائر» في محاولة لإضفاء الشرعية على تلك الهجمات.
وما أن دخلت هذه المجموعات إلى عدة قرى في الضفة الشرقية لنهر الفرات ضمن مناطق نفوذ قسد حتى بدأت بسرقة ممتلكات الأهالي ومحتويات المؤسسات الخدمية، وخلعت النوافذ والأرضيات وسرقتها ونقلتها إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، كما استهدفت حقول النفط وصهاريج المحروقات ومحطات المياه والكهرباء.
وبعد الأحداث الأخيرة التي جرت في دير الزور وبالتنسيق مع التحالف الدولي نشرت قوات سوريا الديمقراطية 120 نقطة عسكرية على ضفاف نهر الفرات ضمن مناطق سيطرتها لمنع عمليات التسلل التي يقوم بها المسلحون المحليون من مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية والمجموعات الإيرانية في ضفاف النهر المقابلة شرقي دير الزور.
كما أن الهدف من وراء نشر النقاط العسكرية يأتي بهدف القضاء أيضاً على ممرات التهريب غير المشروعة من مناطق شمال وشرق سوريا إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث يتم تهريب المواد الأساسية من غاز ومحروقات وطحين من مناطق شمال وشرق سوريا إلى الضفة الغربية لنهر الفرات مستفيدين من رخص أسعارها، لبيعها بأسعار عالية في مناطق سيطرة الحكومة.
وتعتمد هذه المجموعات على طرق متنوعة في نقل المواد الأساسية إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث يجري نقل الطحين والغاز عبر قوارب معدنية تأتي من الضفة الغربية لنهر الفرات بناء على إشارات ترسلها مجموعات من الضفة الشرقية للنهر.
أما فيما يخص المحروقات فيتم إرسالها عبر أنابين بلاستيكية تم وضعها تحت التربة وتمر عبر مياه النهر إلى الضفة الأخرى.
كما يقوم المهربون بنقل المواد المخدرة وحبوب الكبتاغون من الضفة الغربية لنهر الفرات وإيصالها لشبكات التجارة بالمخدرات المرتبطة بالحكومة السورية.