تواصل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تطبيق مخرجات مؤتمر «تعزيز الأمن والاستقرار نحو تطوير وترسيخ التشاركية في دير الزور» لتطوير الجانب الاقتصادي وحماية المنطقة من الاعتداءات الخارجية والداخلية، وإعادة بناء المجالس المحلية وتمكينها.
وافتتحت لجنة الاقتصاد المجتمعي التابعة لمجلس دير الزور المدني، أمس السبت فرناً جديداً في منطقة السبعة كيلو في ريف دير الزور تلبيةً لاحتياجات الأهالي، وبحسب لجنة الاقتصاد المجتمعي تصل الطاقة الإنتاجية اليومية للفرن لثلاثة أطنان و١٥٠كغ والكمية الإنتاجية القصوى للفرن عشرة أطنان.
كما تم افتتاح فرن في منطقة الدحلة بريف دير الزور الأوسط، وفرن في منطقة الصور بريف دير الزور الشمالي، وفرن التقوى في منطقة الحصان بريف دير الزور الغربي وفرن الكوبراتيف في منطقة السبعة كيلو.
وفي الـ29 أكتوبر الماضي، باشرت لجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية لدير الزور بتشغيل مطحنة جديدة لزيادة كميات الطحين وتأمين حاجة سكان المنطقة من مادة الخبز، لتضاف إلى 3 مطاحن عاملة في المنطقة، لسد حاجة أهالي المنطقة من مخصصات المواد الأولية الرئيسية الداخلة في صناعة الخبز، في إطار تنفيذ مخرجات مؤتمر “تعزيز الأمن والاستقرار نحو تطوير وترسيخ التشاركية بدير الزور”.
وبحسب موقع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تبلغ الكمية الإنتاجية اليومية لمطحنة “الكوبراتيف”، قرابة 75 طن من الطحين.
وعقدت الإدارة المدنية في دير الزور مؤتمر “تعزيز الأمن والاستقرار نحو تطوير وترسيخ التشاركية في دير الزور”، في الـ22 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، بمشاركة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية، وبمشاركة شعبية واسعة من أهالي المنطقة، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في دير الزور.
تمخّض مؤتمر تعزيز الأمن والاستقرار، عن جملة من المقررات أبرزها إعادة هيكلة المجالس المحلية والتشريعية والتنفيذية والبلديات وترتيب قوى الأمن الداخلي ومجلس دير الزور العسكري من جديد، خلال مدة أقصاها 6 أشهر، والدفع نحو تطوير الواقع الخدمي والتعليمي والصحي في دير الزور.
وجاء عقد المؤتمر استجابة لوعود قوات سوريا الديمقراطية بتحسين أوضاع سكان دير الزور ومطالب السكان على خلفية التوترات الأمنية التي حدثت بداية شهر سبتمبر / أيلول الماضي.
وأشاد وجهاء عشائر دير الزور بأهمية مؤتمر تعزيز الأمن والاستقرار نحو تطوير وترسيخ التشاركية بدير الزور، وشددوا على ضرورة تطبيق مخرجات المؤتمر بشكل عاجل، وفق المدة التي تم وضعها خلال المؤتمر، وأكدوا على دعمهم لعملية ترسيخ الأمن بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.
من جانبها بدأت إدارة مخيم الهول بعد يوم واحد من عقد المؤتمر بتسجيل العوائل النازحة من محافظة دير الزور والمقيمة في المخيم تمهيداً لنقلهم لمناطقهم تنفيذاً لأحد مخرجات “مؤتمر تعزيز الأمن والاستقرار نحو تطوير وترسيخ التشاركية في دير الزور” القاضي بإخراج جميع العوائل النازحة من دير الزور وإعادتهم لمناطقهم بشكل دوري ومنظم.
وخلال مشاركتها في المؤتمر، قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد أنه ” لا يمكن اعتبار أحداث دير الزور بعيدة عن الحسابات الإقليمية”.
وربطت “إلهام أحمد” أحداث دير الزور بمخططات ومخرجات اجتماعات “آستانا” التي تستهدف ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة وخلق الفِتن فيها والسيطرة عليها “طالما اتفق ضامنو آستانا عبر سلسلة اجتماعاتهم على اتهام مشروع الإدارة الذاتية واختلاق المسوّغات لتأليب الرأي العام والإجهاز عليها”.
كما حذرت من الألاعيب التي تُحاك للمنطقة باستغلال الخلل ونقاط الضعف في الإدارات وذهنية الأفراد وثقافة المنطقة من قِبل الخارج، “فالمرحلة حساسة ” وفي ظل نقص الخدمات جرّاء الأزمة التي تمرّ بها البلاد جاءت الاعتداءات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا واستهداف البُنى التحتية والمنشآت لتخلق ردود فعل ضد الإدارة حيث استطاع الأهالي كشفها.