استهدف مسلحون، بالأسلحة الرشاشة، وقذائف الآر بي جي، من ضفة الفرات الغربية، نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ببلدة الشحيل في ريف ديرالزور الشرقي.
وردت قوات سوريا الديمقراطية على مصار النيران، باستهداف قرية حويجة بقرص الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية والمجموعات الإيرانية، بالمدفعية الثقيلة وقذاف الهاون، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية من الطرفين خلال الاستهدافات المتبادلة.
الجدير ذكره أن مدينة العشارة وقرية القورية الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية والمجموعات الإيرانية شرقي ديرالزور شهدت مؤخراً حركة نزوح لأغلب الأهالي بإتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بسبب نشر قوات الحكومة السورية رفقة القوات الإيرانية مدافع ومنصات إطلاق صورايخ بين منازل المدنيين على ضفاف الفرات.
وأفادت مواقع إخبارية بنشر تلك القوات مدافع ومنصات إطلاق صورايخ بين منازل المدنيين ما تسبب في حركة نزوح أكثر من 50 عائلة نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شرقي ديرالزور.
وقالت المصادر أن تعمد القوات الإيرانية وقوات الحكومة السورية بنشر هذه الأسلحة بين منازل المدنيين تسبب بحالة من الخوف والهلع بين الأهالي كونهم سيصبحون دروع بشرية لقوات الحكومة السورية وإيران.
يشار أن جولة أستانة التي عُقدت في الـ20 من حزيران الماضي بين موسكو وطهران وأنقرة ودمشق ظهر جليّاً في البنود العريضة للاجتماع الاتفاق مجدداً على وضع مناطق شمال وشرق سوريا – الإدارة الذاتية – في مرمى الاستهداف وذلك بعد محاولات كثيرة حصلت ولكنها باءت في الفشل.
وبدأت بوادر الاتفاق تظهر في دير الزور وذلك بعد أن أطلقت قوات سوريا الديمقراطية عملية “تعزيز الأمن” في ريف دير الزور في الـ 27 من أغسطس / آب الفائت، لتسارع هذه الأطراف إلى استغلال العملية الأمنية عن هدفها الرئيسي وإظهار أنها حرب كوردية عربية، وذلك من أجل تشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية وخلق فتنة بين الكورد والعرب وتفكيك التلاحم العشائري القوي التي تربطها مع قسد لهذا اتفقت الأطراف الآنفة الذكر على استخدام مصطلح فزعة العشائر بهدف اللعب بعواطف العرب إلا أنهم لم يصلوا لمبتغاهم.
الحكومة السورية وإيران وبالاتفاق والتنسيق مع تركيا أرسلت لمرات عديدة مئات المسلحين عبر نهر الفرات من خلال ارتداء الزي المدني و التحدث باللكنة العشائرية و إدخال الأسلحة والذخيرة ومهاجمة قوات سوريا الديمقراطية تحت مسمى فزعة العشائر، إضافة إلى شن قوات الحكومة السورية قصفاً برياً مكثفاً من الميادين باتجاه بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي بهدف إسناد المسلحين والتغطية على توجههم من الضفة الغربية لنهر الفرات إلى الضفة الشرقية التي تديرها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.