اعتقلت السلطات التركية النائبة السابقة عن حزب الشعوب الديمقراطي، هدى كايا في مطار إسطنبول، بناءً على “مذكرة الاعتقال” الصادرة ضدها، أثناء التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام في أنقرة بشأن احتجاجات كوباني التي جرت في 6 – أكتوبر / تشرين الأول 2014.
ووجّهت السلطات التركية لائحة اتهامية إلى 108 أشخاص مع انطلاق المحاكمات في السادس والعشرين من شهر نيسان/ أبريل 2021، ومن بين هذا العدد الغفير من المتهمين وجهت طائفة من الاتهامات إلى 27 قيادياً في الحزب بينهم الرئيسان المشاركان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين ديمرتاش وفيغن يوكسكداغ، وقادة رأي مثل سري سريا أوندر، وألتان تان، ممن أفرج عنهم شريطة أن يخضعوا لنظام المراقبة القضائية.
وفي العام 2014 طالب حزب الشعوب الديمقراطي من الحكومة التركية فتح ممر عبر الأراضي التركية، عندما بلغ إطباق تنظيم الدولة الإسلامية الحصار على كوباني، واتهموا حينها الجيش التركي بالوقوف في موقف المتفرج بينما كان المتشددون،على مرأى منهم،يحاصرون كوباني على الجانب الآخر من الحدود في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصرّح في يوم 7 أكتوبر / تشرين الأول في خطابه بغازي عنتاب عن عدم جدوى تدخّل الطيران الغربي في التخلّص من داعش، كان تصريحه يعكس رغبة في تثبيط عزم الغرب والحؤول دون انخراطه في الحرب على داعش عبر الإسناد الجوّي.
وأبدى حزب الشعوب الديمقراطي وعشرات الآلاف من المحتجين الكورد في العديد من المدن والبلدات التضامن مع مقاومة كوباني حيث خرجوا إلى الشوارع، ما دفع القوات الأمنية التركية إلى استخدام العنف والقسوة في مواجهة المحتجين ما أودى بحياة 37 شخصاً، إذ أن أعمال العنف والقتل التي قامت بها الأجهزة الأمنية التركية وقعت بعد أن تحدث أردوغان.