وثق “تجمع أحرار حوران” المحلي، مقتل 48 شخصاً بعمليات اغتيال وتفجير عبوات ناسفة وحوادث أمنية متفرقة في محافظة درعا جنوبي سوريا، خلال شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وقال “مكتب توثيق الانتهاكات” التابع للتجمع في تقرير، إن من بين القتلى 13 مدنياً، بينهم سبعة عناصر سابقين بفصائل المعارضة لم ينضموا عقب “التسوية” لأي جهة عسكرية.
وأحصى المكتب خلال تشرين الأول الماضي، 33 عملية ومحاولة اغتيال، نجا منها ثمانية أشخاص، بينما قتل 17 شخصاً وأصيب 12 آخرين.
وعلى صعيد الاعتقالات، سجل التقرير اعتقال 11 شخصاً من قبل قوات الحكومة السورية، التي أفرجت عن اثنين من المعتقلين خلال الشهر ذاته.
ورصد التقرير 10 حالات خطف، انتهت سبع منها بقتل المخطوفين، بينهم شخص يعمل لصالح “الفرقة الرابعة” وآخر يعمل لصالح تنظيم “داعش”، بينما أفرج الخاطفون عن رجل وطفلة، في حين لا يزال مصير عسكري مخطوف مجهولاً.
يُشار إلى أن محافظة درعا تشهد منذ اتفاق التسوية عام 2018 حالة من الفلتان الأمني وتصاعُداً في عمليات القتل والاغتيال والتفجيرات المتكررة التي تستهدف عناصر قوات الحكومة السورية والمجموعات الإيرانية والمتعاملين معهم بالإضافة إلى المدنيين.
وشهدت المحافظة عام 2018 اتفاقات تسوية أدت لخروج نسبة واسعة من الفصائل المسلحة نحو الشمال السوري. وتسوية أوضاع المسلحين الذين فضّلوا البقاء في “درعا” بعد استعادة قوات الحكومة السورية سيطرتها عليها، لكن ذلك لم يرسّخ الاستقرار حيث تتواصل حالة الفلتان الأمني بشكل متواصل عبر تنفيذ اغتيالات ينفذها مجهولون في ظل غياب أي حلول واضحة من قبل قوات الحكومة السورية.