تواصل تركيا ترحيل اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها قسراً إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري، وذلك في إطار سياستها لتغيير ديموغرافية المنطقة.
رحّلت السلطات التركية قسرياً، الخميس، 400 لاجىء سوري من بينهم نساء وأطفال عبر معبري تل أبيض وباب السلامة شمالي سوريا، وتم تسليمهم إلى الفصائل الموالية لتركيا في هذين المعبرين.
وأفادت مصادر محلية، أن السلطات التركية سلّمت 90 لاجئاً لفصائل مسلحة بمعبر تل أبيض شمال الرقة، ونقلتهم إلى مراكز إيواء للتحقيق معهم، فيما سلّمت ما يقارب 310 لاجئين إلى الفصائل عبر معبر باب السلامة.
وأوضحت المصادر أن عملية الترحيل تمت بعد سحب كافة الثبوتيات الشخصية للمرحلين من قبل السلطات التركية، وقامت بأخذ بصماتهم اليدوية والعينية لضمان عدم رجوعهم إلى أراضيها.
وتأتي عمليات ترحيل اللاجئين السوريين قسراً في إطار سياسة تتبعها تركيا لتغيير ديموغرافية مناطق الشمال السوي المتاخمة لحدودها، عبر تهجير سكانها الأصليين وخصوصاً الكورد منهم، وتوطين آخرين في منازلهم وكذلك في وحدات استيطانية تعمل على تشييدها بواسطة جمعيات قطرية وكويتية وفلسطينية وتركية تتبع لتنظيم الإخوان المسلمين.
