اسـ ـتهدفت القواعد التركية، أمس الأربعاء، بشكل عنـ.ـيف مركز ناحية عين عيسى «الحارة الغربية»، وقرى الريف الشرقي والغربي فيها «العليمات، مشرفة عين عيسى، صيدا، الجديدة»، ما تسبّب بإصـ ـابة المواطن بشار أحمد 23 عاماً، وأضرار في منازل المدنيين.
وقالت وكالة «هاوار» التابعة للإدارة الذاتية أن القوات التركية تعمّدت اسـ ـتهداف خط توتر المتوسط الذي يغذي معمل الاسمنت «لافارج» والذي يغذي بدوره كافة القرى التابعة لناحية الجرن في ريف تل أبيض، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن تلك القرى ابتداءً من جديدة عين عيسى ووصولاً للحدود السورية التركية.
يشار أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استـ.ـهداف هذا الخط، حيثُ تم استـ.ـهدافه بتاريخ الـ 5 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري.
وشنت القوات التركية في الفترة ما بين 5 و 9 تشرين الأول الجاري هجمات موسعة على البنية التحتية والمنشآت الحيوية كالنفط والماء والكهرباء وصوامع الحبوب والمشافي والمدارس في شمال وشرق سوريا.
الهجمات التركية استهدفت بحسب الإدارة الذاتية 224 موقعاً عبر 304 ضربة جوية وبرية، منها 221 ضربة مدفعية وبالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، و83 ضربة بالطائرات الحربية والمسيّرة، طالت محطات توليد الكهرباء والمنشآت النفطية والمستوصفات، والمناطق الصناعية ومراكز مالية، إلى جانب استهداف محيط مخيمي واشوكاني وروج، والعشرات من القرى، وخلفت أضراراً مادية جسيمة.
وتسبب هذه الهجمات إلى جانب خروج العديد من المؤسسات والمنشآت الحيوية عن الخدمة، إلى فقدان 47 شخصاً لحياتهم بينهم 5 في كوباني والبقية في الجزيرة، وإصابة 55 آخرين، وخسائر مالية قدرت بـ 56 مليون دولار حتى الآن.
ورغم هذا الاستهداف المتعمد للمنشآت التي توفر الخدمات للمواطنين، إلا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان العالمية ظلت صامتة حيال هذه الانتهاكات التي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك لارتباطها بعلاقات مصلحية مع تركيا.