قالت صحيفة الوول ستريت جورنال الأميركية إلى أن مخيم الهول الذي يضم نساء وأطفال الدولة الإسلامية، قد تحول إلى خلافة صغيرة بحد ذاتها.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس: “ازدهرت الأيديولوجية العنيفة في مخيم الهول بسوريا الذي يضم النساء، وتحول مخيم للاجئين أقيم لإيواء النساء والأطفال بعد هزيمة داعش إلى خلافة صغيرة بحد ذاتها، حيث تغذي القيادات النسائية أيديولوجية الجماعة العنيفة وتدير خططًا لكسب المال تساعد على إبقاء التمرد على قيد الحياة خارج الأسلاك الشائكة”.
وبحسب الصحيفة سجلت السلطات في شمال وشرق سوريا أكثر من 40 جريمة قتل، 10 منها على الأقل بقطع الرؤوس، في المخيم الذي تبلغ مساحته 736 فدانًا منذ بداية العام.
واتهم تنظيم الدولة الإسلامية معظم الضحايا بالتعاون مع سلطات المخيم، وفقًا لمركز روج آفا للأبحاث الذي يعمل به متطوعون ومقره شمال وشرق سوريا.
وفي أواخر العام الماضي، تعرضت امرأة عراقية للخنق أمام أطفالها بسلك كهربائي بعد أن نشرت مقطع فيديو على إنستغرام وهي ترقص في خيمتها، وهو نشاط محظور بموجب العقيدة الإسلامية المتشددة التي فرضتها الجماعة.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية، وهي مسؤولة عن حراسة مخيم الهول، إنها تفتقر إلى الموارد اللازمة لتأمين المخيم بشكل صحيح، والذي تحول إلى مدينة صغيرة يزيد عدد سكانها عن 62 ألف نسمة.
ورفضت معظم الدول الغربية بشكل منهجي إعادة المواطنين الذين انتقلوا إلى سوريا أثناء صعود تنظيم الدولة الإسلامية وظلوا محاصرين هناك بعد انهيارها.