اعتبرت رئيسة الأمانة الدولية للحرية الدينية نادين ماينزا، أمس الجمعة، خلال لقائها مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية،مظلوم عبدي، الضربات التركية في سوريا كجرائم حرب وفقاً لاتفاقية جنيف، وأن دعم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، لبناء السلام والاستقرار على المدى الطويل يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية والشعب السوري.
وفي الـ13 من الشهر الجاري، أعلنت ماينزا وصولها إلى مناطق الإدارة الذاتية ونشرت مقطع مصوّر على حسابها في منصة إكس، وهي تتحدث من داخل محطة للكهرباء تعرضت لقصف تركي في القامشلي، مشيرةً إلى أن قبل أيام فقط كان لدى أردوغان الجرأة ليتساءل: «ماذا حدث لحقوق الإنسان” شاكياً من أن غزة بلا ماء وكهرباء، مما يشير إلى استهداف المستشفيات والمدارس. ولكن هنا في شمال شرق سوريا، هو الذي دمر محطات المياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس».
وخلال زيارتها التقت ماينزا بقيادات سياسية وعسكرية وإدارية في شمال وشرق سوريا، آخرها مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي.
وعبّرت رئيسة الأمانة الدولية للحرية الدينية نادين ماينزا، عن امتنانها إثر لقائها مع قائد قسد، وقالت «هل تعرف سر هزيمتهم الأسطورية لخلافة داعش كشركاء في التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة داعش؟ لم يكونوا يقاتلون ضد داعش فحسب، بل من أجل شيء ما، وهو مستقبل شعب شمال شرق سوريا وبينما كانوا يحررون المناطق من داعش، كانوا أيضًا يقومون بتمكين المواطنين المحليين من إقامة حكم ذاتي أصبح الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تضم جميع السكان، بما في ذلك جميع الأعراق والأديان بعناية مع نصفها».
وتابعت بالقول: « القادة هم من النساء. لديهم حتى 3 لغات رسمية “الكردية و العربية و السريانية”. هذه هي الطريقة لوقف “الحرب إلى الأبد”. لقد ملأوا الفراغات الحاكمة والأمنية التي كان من الممكن أن يملأها الإسلاميون والميليشيات الإيرانية».
ونوّهت إلى أن هذه هي الطريقة لبناء السلام والاستقرار على المدى الطويل ومنع داعش من الصعود مرة أخرى، كما أن هذا الأمر يوقف الجسر البري الإيراني إلى إسرائيل ولبنان».
وأشارت ماينزا أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن ترسم خطاً لوقف تركيا لأنها تهدد بمرحلة أخرى من الهجمات بعد أكثر من 200 غارة جوية استهدفت مؤخراً محطات الكهرباء والمياه والمستشفيات والمدارس وغيرها من البنية التحتية المدنية، مما ترك مليوني شخص بدون كهرباء وماء».
واعتبرت أن الهجمات التركية تعتبر جرائم حرب وفقاً لاتفاقية جنيف، داعيةً الولايات المتحدة
التوقف عن استرضاء تركيا من خلال اتفاقيات قصيرة المدى، ودعم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية لبناء السلام والاستقرار على المدى الطويل، لأنها تصب في مصلحة الولايات المتحدة والشعب السوري.