طالب عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، بسام إسحاق، الولايات المتحدة بالضغط على تركيا لإيقاف هجماتها على البنى التحتية والمدنيين بمنطقة الإدارة الذاتية، شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن تلك الهجمات تتسبب بقتل الشيوخ والنساء والأطفال.
وقال في تصريحات لـ”شبكة رووداو الإعلامية”، إن هذه الهجمات تجمد الحياة من جهة، وتشكل حالة من الرعب لدى المدنيين في المنطقة، وأيضاً تدمر البنية التحتية والخدمات الاساسية التي تقدمها الإدارة الذاتية للمواطنين من ماء وكهرباء وغاز وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن “هي عملية تتجاوز المضايقة بل تدفع الناس إلى أن يغادروا المنطقة”.
وتابع: “هي عملية تطهير عرقي بكل معنى الكلمة، وهي انتهاك واضح وصريح لحقوق الانسان. ولا يكفي ان يقول الرئيس بايدن ان هذه الهجمات تعيق الحرب ضد داعش، بل عليه ان يقول كما وصف هجمات مماثلة لها بأنها عمل إرهابي ضد مدنيين ويجب ان تتوقف”.
وأوضح إسحاق أن “الولايات المتحدة” تريد من الناحية العملية أن يوازنوا العلاقة بين قسد التي هي حليف للتحالف الدولي وتركيا التي هي حليف للناتو، لكن نحن نعتقد أن هناك أموراً واضحة وهناك معايير مختلة، فلا يجوز للولايات المتحدة أن تقول أن ما يجري في منطقة أخرى من الشرق الأوسط من ضرب للبنى التحتية والانتهاك لحرمة المدنيين أنه دفاع عن النفس، بينما لا تقول شيئاً فيما يجري في مناطقنا”.
وذكر أن “الرئيس التركي أردوغان وصف ما تفعله اسرائيل في غزة انتهاكا لحقوق الانسان وللقانون الدولي”، متسائلاً: “لكن ماذا عمّا يفعله هو في شمال شرق سوريا؟ اليس بشيء مماثل لما تفعله اسرائيل في غزة؟”.
وعن طبيعة ووضع العلاقات الأميركية مع قوات سوريا الديمقراطية، قال إسحق إن “اميركا تقول لنا انها متمسكة بحليفها قوات سوريا الديمقراطية، لأنهم مرتاحون في هذه العلاقة وان هذه العلاقة اصبحت مبنية على الثقة”، مستدركاً: “يبدو وكأن أميركا عاجزة عن لجم حليفها التركي، وهذه مشكلة، ونحن طالبنا بأن يكون هناك بيان واضح يدين هذه الهجمات وهم وعدونا بانهم سيصدروا بينا قريباً”.
وأردف: “نريد منهم ان يضغطوا على تركيا لتوقف هجماتها على المدنيين، والذي يتسبب بقتل الشيوخ والاطفال والنساء وتدمير البنى التحتية”، مبيناً أنه “لانعرف ما ستقول اميركا في البيان هل سيكون بيان ادانة لهذه الأعمال غير المشروعة، ام سيكون هناك مطالبة بوقف فوري هذه الهجمات على مناطقنا”.
وأكد عضو المجلس الرئاسي لمسد أنه “لدينا علاقات جيدة مع الروس ومع الاميركان، ولكن حليفنا العسكري الأساس هو الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي ضد الإرهاب”.