نشر الصحفي التركي المقرّب من الحكومة، إرِم شانتورك، على حسابه على موقع «إكس» صورة الطفل الكوردي محمد حميد، الذي أُصيب بقذائف الفوسفور الأبيض جراء القصف التركي على منزلهم في مدينة رأس العين، شمال وشرق سوريا أواخر 2019، مدعياً أن الصورة تعود لطفل من مدينة غزة وأن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض المحظور ضد أطفال غزة وأحرقتهم.
وبعد الكم الهائل من التعليقات على حساب «شانتورك» في موقع «إكس» ومشاركة الروابط التي تؤكد أن صورة الطفل تعود إلى مدينة رأس العين وأن القوات التركية هي من استخدمت الفوسفور الأبيض المحرّم دولياً اضطر إلى حذف تغريدته لكونها تُدين الحكومة والجيش التركي.
الجدير ذكره؛ أن منزل الطفل الكوردي محمد حميد تعرض للقصف بقذائف تحوي مادة (الفوسفور الأبيض) المحرم دولياً من قبل القوات التركية، إبان اجتياحها للمدينة أواخر عام 2019 تحت مسمى عملية «نبع السلام».
وتعرض محمد حينها لحروق من الدرجة الرابعة في أكثر من 50 بالمئة من جسمه، ما أجبر والده على نقله لإقليم كوردستان العراق ومنه إلى فرنسا بمساعدة منظمة بارزاني الخيرية، لعلاج الحروق التي نجمت عن وصول هذه المادة لجسمه.
وفي فرنسا تم إجراء 8 عمليات جراحية وتجميلية للطفل محمد، ليعود إلى إقليم كوردستان العراق ثم إلى مخيم «الطلائع / سري كانية» جنوب مدينة الحسكة.
وتنحدر عائلة محمد، من كوباني، وكانت تقطن في مدينة رأس العين قبل الاجتياح التركي والفصائل المسلحة الموالية لتركيا.