استغل خلايا تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الهجمات التركية على المواقع العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية والمنشآت الحيوية لتنفيذ عملياته ضد المنطقة في خطوة يصفها باحثون في مجال مكافحة الإرهاب بـ «الخطيرة».
ومنذ بدء الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، شنَّ خلايا تنظيم الدولة الإسلامية ثلاث هجمات متفرقة تركّزت في ريف دير الزور الشرقي والشمالي.
واليوم، قُتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي «الأسايش» في استهداف مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، يرجح أنهم تابعين لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرى استهدافهما بالرصاص في قرية ابريهة التابعة لبلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
وفي السابع من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، استهدف مسلحان مجهولان، يستقلان دراجة نارية، بالأسلحة الرشاشة، يرجح تبعيتهم “لتنظيم الدولة الإسلامية”، أحد الآبار النفطية، في حقل الصيجان شرق دير الزور، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية لحقت بالبئر.
وفي الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر ، استهدف مسلحان يرجح تبعيتهما لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” كانا يستقلان دراجة نارية، بالأسلحة الرشاشة تجمعاً لشبان بالقرب من منزلهم في قرية طيب الفال التابعة لبلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، مما أدى لإصابة مدني وعنصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” تم نقلهما إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.
الجدير ذكره أن الهجمات التركية لها تأثير مباشر على الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تنشط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية وهي تقوض جهود مكافحة التنظيم التي تقودها الولايات الأمريكية التي تقود تحالفاً دولياً ضده يضم أكثر من 80 دولة حول العالم.
وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن أكدت أن الهجمات التركية على المنطقة تجبرهم على التركيز للتصدي لهذه الهجمات ما يمنح الحرية لتنظيم الدولة الإسلامية لتنظيم صفوفه وتنشيط خلايا في المنطقة وهو الأمر الذي لا يريده التحالف الدولي، كون قوات سوريا الديمقراطية تشكل رأس الحربة في الحرب ضد التنظيم بمناطق شمال وشرق سوريا.
ويرى باحثون في مجال مكافحة الإرهاب إن الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، واستهداف المنشآت الحيوية والبنى التحتية ونقاط قوات سوريا الديمقراطية تضر بالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتفتح المجال لإعادة تنظيم نفسه من جديد وشن الهجمات في المنطقة.
ويحذر الباحثون من أن الآلاف من عوائل تنظيم داعش موجودون في مخيم الهول، ينتظرون الفرصة المناسبة لإعادة تشكيل التنظيم من جديد، وأن استمرار الهجمات التركية في المنطقة يجعل المنطقة في حالة فوضى تساعد داعش على إبراز نفسه من جديد على الساحة السورية وخطراً حقيقياً على العالم.