قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تركيا لعبت دوراً سلبياً في الوضع السوري المتأزم منذ أكثر من عقد من الزمن، مشيراً أن تركيا تراهن على سياسات الإبادة والتهجير والتدمير وتمارس دعماً مطلقاً للإرهاب وللقوى التي تسمي نفسها بإن سياسية ومحسوبة على السوريين وما هي إلا أداة لشرعنة سياسات تركيا المذكورة في سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم السبت، أشارت إلى أنه وبعد فشل المشروع التركي في سوريا وخسارتها لورقة الإرهاب بدأت بشكل مباشر في التدخل ومارست الحرب بشكل فظيع ضد السوريين عامة وضد مناطقهم على وجه الخصوص المناطق التي رفضت أن تكون خاصرة رخوة لتركيا ولمرتزقتها ورفضت هذه المنطقة وأهلها على عكس الآخرين التبعية لتركيا والتآمر على بلدهم سوريا وشعبها العريق.
وأضافت أنه وتحت حجج واهية وبذرائع خالية من المنطق تمارس هذه الدولة العداء لسوريا وتتفاعل مع مساعي التخريب والتدمير لا بل تديرها وتوجهها نحو ما يعيق التوافق والاتفاق وما يضمن الاستقرار.
وتابعت دائرة العلاقات الخارجية بالقول، أنه ومنذ سنوات تضرب تركيا مناطق شمال وشرق سوريا وتستهدفها للنيل من إرادة أبنائها ومكوناتها، حيث منذ عام 2015 ومع بداية انهيار داعش بدأت في استخدام مختلف صنوف الاسلحة بما فيها النابالم الحارق وساهمت في دعم المتطرفين الذين فروا لتركيا بعد سقوط داعش فجندتهم تركيا بمسميات أخرى. اليوم هناك استهداف للحل، للإستقرار، للتوافق وللتطلعات الديمقراطية في سوريا عبر شمال وشرقها، هذه الحرب هي حرب على كل السوريين دون استنثاء وحرب عداء واضحة لجهود الحل والاستقرار.
وتطرقت إلى أنه ومنذ تاريخ الرابع من الشهر الجاري تمارس تركيا استهداف مناطق حيوية وأماكن مدنية، محطات نفط وكهرباء، مشافي، محطات مياه، مخيمات بدون أي رداع دولي ولا حتى أخلاقي، هذه الحرب هي حرب الانتقام لداعش وحرب انتصار شعبنا على مخططات الفتنة والدمار التي راعتها تركيا ومثيلاتها في عموم سوريا وخاصة في مناطقنا، حرب على جهود مكافحة الإرهاب بهدف تعطيلها، حرب للكذب على الرأي العام التركي وتوجيهه نحو مخاطر افتراضية لا أساس لها من الصحة.
ونوهت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن الهجمات التركية مؤخراً أدت لتداعيات سلبية للغاية تتمثل في الجانب الإنساني والخدمي حيث استهداف مرافق العيش هذه جعل أكثر من مليوني إنسان بدون خدمات من قبيل الماء والكهرباء بالإضافة لما يعانوه من قبل من حصار جائر وتأزم للوضع الاقتصادي نتيجة سياسات تركيا تجاه المنطقة.
وأشارت إلى أنه وفي تجاهل تام لكل القييم والمعايير القانونية والعهود الدولية قام العدوان التركي بأكثر من 40 ضربة جوية ب30 طائرة مسّيرة بالإضافة لإستهداف عموم مناطق شمال وشرق سوريا بطائرات حربية واستهداف المناطق المأهولة بالأسلحة الثقيلة.حيث تم قصف:
1- مخيم الحسكة ومناطق حولها من المناطق السكنية.
2- محطة الحمة في الحسكة التي تغذي الحسكة وريفها بالمياه. كذلك محطة المياه في قرية الركبة بين الحسكة وتل تمر.
3-استهداف سد جل آغا ما ينذر بعواقب وخيمة.
4- قرية تل حبش في عامودا، قرى الطويلة وقرى الدردارة في تل تمر و تل جمعة وأدى لسقوط جرحى من المكون السرياني وقصف مدفعي على أم الخير في ذات المنطقة كذلك قرى غرب صرين في كوباني.
5- مواقع نفط ومنها كرداهول، آل قوس،محطة سيكركا وأدى لخروجها عن الخدمة و محطة سعيدة، الزرابة، حقل العودة في تربسبية.
6- منشأة السويدية الحيوية للغاز ، محطة تغذية الكهرباء في السد الغربي في الحسكة والتي تغذي أجزاء واسعة من الحسكة، محطة الكهرباء في قامشلو،كذلك محطة تحويل الكهرباء في تربسبية ومحطة عامودا التي تغذي كهرباء الدرباسية ومنها يتم تغذية محطة علوك للمياه. ما أدى لضرر كبير في المحطة وانقطاع الكهرباء عن علوك.
7- مواقع للإنشاءات في قامشلو وكرباوي. وقصف محلق رميلان، إضافة لإستهداف منطقة زيوانة في الشهباء، 8 قرى شيروا وشرا في عفرين، ومناطق في تل رفعت وقرى في ريف عين عيسى بالرشاشات بالتوازي مع الطائرات المسيرة في مناطق الجزيرة. كذلك استهداف جبل گزوان بأربع قذائف عبر الطيران الحربي. كذلك مناطق من ديرك وصوامع عامودا ومشته نور في كوباني.
تضررت القطاعات الخدمية وتعرضت بعض المواقع ومنها النفطية لضربات عدة ما أدى لخروجها عن الخدمة وكذلك محيط بعض المشافي المخصصة لكوفيد 19 وكانت تقدم الدعم الصحي للأهالي.
وتابعت دائرة العلاقات الخارجية بالقول أن الهجمات التركية أسفرت عن شهداء وجرحى كحصيلة أولية وصلت إلى 15 شخص بينهم 8 مدنيين و 6 من قوات الأمن الداخلي- الأسايش ومقاتل من قوات سوريا الديمقراطية كشهداء، وأيضاً 10 جرحى بينهم 8 من المدنيين بينهم طفل و أثنان من قوى الأمن الداخلي- الأسايش.
وأكدت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على إنه من الضروري لكل القوى الوطنية السورية العمل لإبداء موقف واضح حيال ما تفعلها تركيا في سوريا وإدراك بأن تركيا دولة متآمرة على وحدة سوريا وشعبها وإن تبث مشاريع الفتنة والتقسيم.
وناشدت بضرورة وجودة مواقف واضحة داخلية على الصعيد الوطني وخارجياً على القوى التي تحارب الإرهاب، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته، الأمم المتحدة، مجلس الأمن والجهات الحقوقية والإنسانية إدراك مخاطر هذه الحرب التي تؤدي لضرر في مكاسب شعبنا ضد الإرهاب وتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي وتدفع للهجرة والتدمير خاصة وإنها تتعارض مع جميع المسارات الأممية للحل في سوريا ومنها القرار 2254- لعام 2015.