قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السابق، نصر الحريري أنه تلقّى مذكّرة دعوة للمثول أمام لجنة قضائية.
وذكر الحريري على حسابه في منصة «إكس / تويتر سابقاً» أنه تلقّى أول مذكّرة دعوة في الثورة للمثول أمام لجنة قضائية خاصة عسـ.ـكرية، يسميها الخصم وتتبع وظيفياً للخصم للتحقيق في قضية تتعلق بتصريحات رئيس الحكومة المؤقتة.
وتابع بالقول «للمفارقة صوّت على هذا القرار بالموافقة أشخاص قضوا سنين من عمرهم مسـ ـجونين أو ملاحقين بقرارات من محاكم عائلة الأسد العسـ.ـكرية».
ومن المقرر أن يمتثل رئيس الائتلاف السابق نصر الحريري بحسب المذكّرة القضائية الصادرة عن رئيس اللجنة القاضي عبد الحميد حمادة، اليوم الأحد، الساعة السادسة مساءً أمام لجنة التحقيق القضائية الخاصة لسماع أقواله وذلك في مقر اللجنة بمدينة إسطنبول التركية.
يشار أن نصر الحريري انتقد قبل أسابيع في بيان الانتخابات التي أجراها الائتلاف لانتخاب رئيس جديد له، ما قال إنه تدخّل تركي في سير عمل الائتلاف لفرض البحرة، ما يعني أن الانتخابات التي ستُجرى “صورية”.
وتحدث الحريري عن كلام رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى الذي يقول فيه ( بالصرماية ستتم الانتخابات يوم الثلاثاء وبالصرماية سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً) إضافة إلى جمل وعبارات أخرى مستفزة تصدر عن بعض أعضاء مجموعة السيطرة كما يسميهم الحريري في بيانه.
وكشف الحريري أنه قبل 48 ساعة لم يكن أحد يعرف متى ساعة الانتخابات إلى أن جاءت الأوامر بأن الاجتماع سيكون يوم الثلاثاء وأن هناك مرشحاً هو هادي البحري وهو توافقي بين مكونات الائتلاف.
وبعد أيام فقط من تنصيب الائتلاف السوري هادي البحرة رئيساً جديداً، خلفاً لسالم المسلط، وذلك في جلسة عقدت في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول، وغابت عنها وسائل الإعلام بداعي وجود عوائق لوجستية، هاجم محتجون مقر الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة في ريف حلب شمال غربي البلاد، متهمين الائتلاف بـ”العمالة”، ومطالبين برحيله.
وهاجم المحتجون مقر الائتلاف في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وطردوا منه الموظفين وسيطروا على المبنى ومن ثم قاموا بإغلاقه. كما عمد الغاضبون إلى إزالة شعار الائتلاف من على واجهة المبنى، وكتبوا على الجدران عبارات تطالب بـ”إسقاط الائتلاف” واتهموا قيادييه، وعلى رأسهم الرئيس الجديد، بالارتهان للخارج.
وشهدت في الآونة الأخيرة عدة مدن وبلدات في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها مثل مدينة عفرين، شمال محافظة حلب، و بلدة حزانو بريف إدلب، مظاهرات رفعوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط الائتلاف الذي اعتبروا أنه “لا يمثل السوريين”.
ويتهم العديد من السوريين الائتلاف بأنه حاد عن الأهداف التي تأسس من أجلها وتحول إلى مجرد أداة تتحكم فيها قوى إقليمية ولاسيما تركيا، تستدعيها كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وأن أجسام المعارضة الحالية انخرطت في أجندات ضيقة ترمي إلى تحقيق مصالح شخصية.
ويرجح مراقبون أن يتصاعد نسق الاحتجاجات خلال الفترة المقبلة، في ظل الوضع المزري الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والمعارضة، وفي غياب شبه كامل لقيادات الائتلاف الذين معظمهم إن لم يكن جميعهم مستقرون في تركيا.