قال نائب وزير الخارجية السوري بسام الصباغ، إن دمشق التي تعتبر وجود القوات التركية على أراضيها «احتلالاً ووجوداً غير قانوني» ترى أن تطبيع العلاقات مع أنقرة «مستحيلاً» من دون انسحاب القوات التركية.
واستند بسام صباغ في تصريحات نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، على قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو إلى “احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها” مشيراً إلى تصريحات مماثلة صدرت ضمن صيغة أستانا، التي تعد تركيا جزءاً منها.
ودعا نائب وزير الخارجية السوري بسام الصباغ تركيا إلى سحب قواتها، مبيناً أن دمشق مستعدة لمناقشة أي جوانب أخرى مع أنقرة، لكن لا ينبغي لها أن تصر على بقاء قواتها، على حد تعبيره.
وقال في وصفه لتواجد القوات التركية: “هذا احتلال غير قانوني، ويمنع أي محاولة لإقامة أي نوع من العلاقات.”
وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن بلاده مستعدة لاستئناف محادثات تطبيع العلاقات مع سوريا بمشاركة روسيا وإيران، لكنه رفض الحديث عن الانسحاب العسكري من شمال سوريا مشيراً أنه من «غير المنطقي» طرح هذا الأمر الآن.
وأضاف غولر، في تصريحات لصحافيين أتراك نشرت الجمعة: «نحن مستعدون دائماً للجلوس والحوار، لكن مطالب الجانب السوري ليست شيئا يمكن قبوله على الفور. إنهم يريدون أن تغادر تركيا الأراضي السورية، لكن لماذا يجب أن تغادر تركيا؟».
يشار أن مناطق واسعة من إدلب وعفرين شمال غرب سوريا وصولاً إلى رأس العين شرقيها، تخضع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة السورية الموالية لها.