ألقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” كلمة مسجلة اليوم خلال مشاركته بالملتقى السوري الثاني لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذي يعقد في مدينة الرقة، تحت عنوان “الاستراتيجية التاريخية للعلاقات الكوردية العربية وفق منظور القائد عبد الله أوجلان”.
وقال عبدي: “كنا خلال الأزمة السورية وما زلنا عبر سياستنا الثابتة، نسعى للحفاظ على تكاتف الجميع والعمل بشكل مشترك، وكانت كل جهودنا المشتركة تهدف للحفاظ على العلاقات والتواصل مع الجميع، لتكون بارقة مميزة بالنسبة لسوريا، وستقطع سياستنا الثابتة هذه في المستقبل أيضاً الطريق على الجميع، ولكن على الرغم من نجاحنا المشترك في شمال وشرق سوريا يجب علينا أن نتوخى الحذر من السياسات الموجودة التي تحاول جرّ مناطقنا إلى حرب أهلية عواقبها غير معروفة”.
وأكد مظلوم عبدي على أن: “شعبنا قدّم الكثير من التضحيات، لذلك يجب علينا الحفاظ على هذه المكتسبات، وتكاتفنا أدى ليكون هذا الشعب نموذجاً لسوريا عامة، وهذا يقع على عاتق الخيّرين أمثالكم الذين يسعون للسلم الأهلي والتآخي، وهنا نستذكر الشخصيات النبيلة التي قدمت أرواحها للمجتمع؛ منهم هفرين خلف والشيخ بشير فيصل الهويدي وعمر علوش”.
وشدد عبدي أن تكاتف الشعب في شمال شرق سوريا حقق مكتسبات كبيرة، وبذات النحو سيتمكن من مواجهة تدخلات واتفاقات إقليمية ودولية ضد مناطق الإدارة الذاتية، في إشارة منه إلى ما تشهده شمال وشرق سوريا من هجمات تركية مستمرة، وما تشهده أرياف دير الزور من توترات في الأوضاع الأمنية.