قالت مصادر محلية من مدينة عفرين، شمال غربي سوريا، أن القيادي في فصيل السلطان مراد، أبو محمود الأسمر أقدم على اغتصاب فتاة قاصر حاولت دخول تركيا.
وأضافت المصادر أن الفتاة تم تحويلها إلى إحدى مشافي مدينة عفرين دون ذكر مزيد من التفاصيل المتعلقة بالجريمة.
القيادي في فصيل السلطان مراد، أبو محمود الأسمر، ينحدر من بلدة القصير في محافظة حمص، ولديه سجل حافل بالجرائم والانتهاكات من عمليات قتل وتعذيب واغتصاب للنساء والقاصرات وطلب الفدية تحت التعذيب.
وكشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في تقرير حديث بناءً على شهادات تم جمعها في مقابلات مع عدد من الناجين، عن وجود سجن في بلدة بلبل بريف عفرين يديره المدعو «أبو محمود الأسمر» حيث يُعتبر واحداً من أسوء السجون في سوريا على الإطلاق.
ويخضع السجن لجهاز أمن الحدود في بلدة بلبل في ريف مدينة عفرين. ويموّل السجن من جهاز المخابرات التركية ويقع تحت إشرافه بأوامر من أنقرة، وغالب المعتقلين فيه من السوريين الذين قامت السلطات التركية باعتقالهم داخل أراضيها، حيث تبقيهم في سجونها مدة 48 ساعة وثم تحولهم لهذا السجن المتواجد ضمن الأراضي السورية بالتنسيق مع فصيل السلطان مراد التابع للجيش الوطني السوري المعارض.
ويبقى أغلبية المهاجرين السوريين في هذا السجن لفترات طويلة دون رعاية واهتمام ويتعرضون للابتزاز وطلب الأموال من عوائلهم لتحسين معاملتهم ووقف تعرضهم للتعذيب اليومي الذي هو سلاح يستخدمه (أبو محمود الأسمر) للحصول على المزيد من الأموال .
ويأتي في المرتبة الثانية شخص يلقب بـ “أبو العز” واسمه الحقيقي ( ناصر نهار ) وهو يعتبر جلاد السجن، وهو من محافظة حمص، قتل عشرات المعتقلين ودفنهم في مكان خالي يبعد عن السجن بحدود 400 متر، والمكان تحول لمقبرة سرية مرتبطة بالسجن.
وتؤكد الشهادات التي جمعها مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا وجود نساء وأطفال برفقة عوائلهم في السجن المذكور، وأنّ الاعتداء على النساء واغتصابهن واحدة فقط من وسائل التعذيب والارهاب التي يستخدمنها أبو محمود وأبو العز وبقية المشرفين على السجن وجميعهم من المنتمين لفصيل فرقة السلطان مراد، وهم من مدينة حمص.
وكانت امرأة تدعى “مريم حسين العلي” وهي من مواليد مدينة دمشق قد اتهمت أبو محمود الأسمر باغتصابها عدة مرات وابتزازها حيث كانت معتقلة في أحد سجون “الشرطة العسكرية”، بتهمة محاولة دخول الأراضي التركية عن طريق مهربين.
وكشفت مريم في شهادتها الموثقة بالفيديو كيف اعتقلت بداية من قبل الجندرما التركية، بعد دخولها الأراضي التركية، ولاحقا جرى تسليمها إلى الجيش الوطني حيث ظلت معتقلة في سجن يديره جهاز الأمن العسكري.
وتكشف مريم أنّه جرى نقلها لغرفة خاصة ضمن السجن مجهزة بشكل جيد، وأنّ قياديا في الجيش الوطني يلقب ب”أبو محمود الأسمر” كان يتردد عليها باستمرار ويعرض عليها الخروج من السجن مقابل مبلغ 3 آلاف دولار. وحينما عجزت عن توفيره قام باغتصابها عدة مرات.
وتضيف مريم، تعرفت على شخص اسمه أبو حكمت من حلب سكان الأتارب من شهرين مسجون هو وابنه الذي لا يتجاوز عمره 10 سنوات وزوجته وابنته الرضيعة. ذنبهم أنّهم كانوا ذاهبين إلى تركيا وانمسكو دون تحويلهم على أيّة جهة أو إعطاءه أي جرم متوقف على مزاج ابو محمود الاسمر.
وهناك طفل كان يبلغ من العمر 11 سنة موجود بالسجن لا أعلم إذا خرج أو لا محتفظ فيه قال لا يجي حدا يسأل عليه وكل ما بالأمر من أجل أخذ الدولار من أهله .