قتل شاب سوري في ولاية قونيا على يد مواطن تركي، أمس الجمعة 15 سبتمبر/أيلول، إثر رفض صاحب العمل التركي دفع مستحقات متراكمة للاجئ السوري.
وذكرت مصادر إعلامية محلية، أن خلافاً دار بين شاب سوري يدعى “عمار إبراهيم حجي طبوش” (22 عاماً)، ينحدر من قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي، مع معلمه التركي في صناعية الأناضول في ولاية قونيا، ما أسفر عن قيام الأخير بإطلاق عدّة رصاصات على الشاب السوري ليرديه قتيلاً.
وبحسب كلام أقارب الشاب، فإن سبب الخلاف هو مطالبة الشاب بمستحقاته، ورفض صاحب العمل إعطائه إياها، لتدور نقاشات طويلة ومشادات كلامية، أسفرت عن مقتل الشاب.
من جهتها، أكّدت صحيفة “جمهوريات” التركية أن الشاب السوري “عمار طبوش” قتل على يد صاحب عمله “باكير.ج” بعد رفض الأخير دفع مستحقات سابقة تقدر بـ 1000 ليرة تركية.
وأوضحت أنه بعد طلب الشاب لمستحقاته نشب جدال لفظي بين الطرفين قام على إثره “باكير.ج” بإطلاق النار من مسدسه على الشاب ليفارق الحياة بعد نقله إلى المشفى.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة تصاعدا كبيرا في الاعتداءات العنصرية التي تطال اللاجئين السوريين، كان آخرها استهداف طلاب سوريين في ولاية هاتاي، وأسفر عن تعرض اثنين منهم لإصابات حرجة.
وكان قد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البارحة: “الأمة التركية لا تحتقر شعبها أو ضيوفها، وهي أمة نبيلة ومعروفة في جميع ارجاء العالم بالتسامح والكرم والانفتاح” ليأتي خبر قتل الشاب “عمار” رداً على حقيقة حسن ضيافة تركيا للاجئين السوريين، وليست حادثة قتل “عمار طبوش” فقط بل تتصاعد وتيرة الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في تركيا يوما بعد يوم دون مسائلة أو محاكمة المذنبين، لتكون الحكومة هي المسبب في تزايد العنصرية تجاه السوريين في تركيا.