فوكس برس – خاص
حصل موقع «فوكس برس» على معلومات خاصّة تُفيد أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بنقل سفارتها الموجودة في العاصمة السوريّة دمشق إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال الفترة القليلة القادمة.
مصادر خاصّة ذكرت لموقع «فوكس برس» أنَّ نقل السفارة يأتي تزامناً مع اجتماع ثلاثي ضمَّ كُل من «الإدارة الذاتية، ثلاث دول عربية والتحالف الدولي» وبحضور «زهرة بيل» مديرة الملف السوري في فريق الشرق الأوسط التابع لمجلس الأمن القومي الأمريكي لإدارة الرئيس بايدن وذلك في العاصمة الأردنية عمّان.
وأضافت المصادر أنَّ الاجتماع الثلاثي بحث ملف مكافحة الكبتاغون، إضافةً إلى نقل السفارة الأمريكية من مقرّها في دمشق – منطقة الروضة إلى مدينة الحسكة، شمال وشرق سوريا ضمن نفوذ مناطق الإدارة الذاتية، وذلك ضمن إطار مساعدة السوريين الحاصلين على الجنسية الأمريكية والمنظمات العاملة في المنطقة الذين لا يستطيعون التوجّه إلى دمشق.
ومن المقرّر وصول وفد أمريكي متخصّص في المسائل التقنية لتنفيذ أعمال نقل السفارة إلى الحسكة وتجهيز الأمور المتعلقة بالخدمات.
يشار أنَّ السفارة الأمريكية في دمشق أقدمت على تعديل اسمها قبل ساعاتٍ قليلة إلى السفارة الأمريكية في سوريا مؤخراً.
ويرى مراقبون أنَّ قرار نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى الحسكة سيشجّع دولاً أخرى للمضيّ قُدماً في افتتاح سفاراتٍ لها حيثما يتوفر لها الظرف المناسب والضّامن الأمني.
وفي هذا السياق، قال المعارض السوري المقيم في واشنطن، أيمن عبد النور، في تغريدة على منصة «إكس»، أمس الجمعة، أنهم عَلِموا من مصدر قريب من العاملين في السفارة الأمريكية بدمشق أن سبب تغيير اسم السفارة يعود إلى أنَّ الوضع الحالي لسوريا وتواجد قوات أجنبية متعددة لا يسمح بأن تعمل السفارة من مدينة دمشق التي أصبحت عاصمة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية فقط وليس لكل سوريا.
وأضاف أنَّه وفقاً لذلك قد يكون سبب تعديل التسمية هو افتتاح قريب لمبنى تابع للسفارة بأي جزء خارج سيطرة الحكومة السورية يقوم بخدمة السوريين من حملة الجنسية الأمريكية والمنظمات العاملة هناك وحماية المصالح الأمريكية.
وبالعودة لملف الكبتاغون، صدر تقرير حديث مشترك لمركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، ومكتب الشرطة الجنائية الفدرالية الألمانية؛ إن أوروبا تعد نقطة عبور رئيسية لمادة الكبتاغون المخدرة، القادمة من الشرق الأوسط.
وأكّد التقرير أنَّ “الكبتاغون” يتم إنتاجه بشكل رئيسي في الشرق الأوسط وخاصةً في سوريا ولبنان.
وأوضح التقرير أنَّ الشحنات الأخيرة التي تمَّ ضبطها في الاتحاد الأوروبي، كانت متجهة نحو دول شبه الجزيرة العربية وخاصةً السعودية، حيث تتركز الأسواق الاستهلاكية الرئيسية للمادة المخدرة.
وبيَّن التقرير أن المجموعات المرتبطة بقوات الحكومة السورية في لبنان وسوريا، تؤدي دوراً في تجارة الكبتاغون، مؤكداً أنَّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستفيد مالياً من تجارة المواد المخدرة.
واستند التقرير على معلومات قدّمتها سبع دول في الاتحاد الأوروبي (النمسا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا ورومانيا)، معتبراً أن أوروبا حلّت محل تركيا كنقطة رئيسية لإعادة شحن المواد المخدرة.