كشفت العديد من المواقع الإخبارية هوية أحد المشاركين في الاشتـ ـباكات ضـ ـد قوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام الماضية في ريف دير الزور، يدعى أبو عقـ ـاب كان يعمل لدى المخـ ـابرات العسـ ـكرية لدى قوات الحكومة السورية، وارتـ ـكب العديد من جـ ـرائم الحـ ـرب في درعا.
وظهرت عدة مقاطع فيديو للمدعو أبو عقاب وهو يشارك في شن الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور وذلك في بلدة ذيبان بالريف الشرقي لدير الزور.
من هو أبو عقاب؟
مع بدء الأحداث في سوريا سنة 2011 انتقل “مهيدي عقاب العبد الله” الذي ولد في دير الزور، إلى دمشق برفقة مجموعة من العملاء الذين كانوا يتعاون مع الأجهزة الأمنية لدى الحكومة السورية.
في دمشق تم تجنيده للعمل ضمن “الفرقة 15 قوات خاصة” بمناطق درعا، وتم تسليمه مسؤولية حاجز السنتر في قرية النعيمة الواقعة على مدخل مدينة درعا الشرقي.
ثم تم نقله للعمل ضمن فرع المنطقة الجنوبية التابع للمخابرات العسكرية السورية حتى 2019، وكان يعمل تحت إدارة “العقيد أيمن عيوش” وكان يشرف على حاجز “حميدة الطاهر” السيء الصيت بمدينة درعا، بحي السحاري غرب مدينة درعا.
ارتكب “مهيدي عقاب العبد الله” جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تعد ولا تحصى بحق المدنيين في حاجز حميدة الطاهر في درعا، وأشرف بشكل مباشر على إعدامات ميدانية وتعذيب العشرات من المدنيين الذي جرى اعتقالهم دون أية تهم أو اجراء محاكمات، حيث مازال هنالك المئات من “المعتقلين” الذين تم إخفاؤهم قسرياً بعد اعتقالهم من قبل حاجز حميدة الطاهر التابع للمخابرات العسكرية في درعا، وأشرف أبو عقاب على قتل العديد منهم وإعدامهم ميدانياً ودفنهم في مقابر سرية.
ويعتبر أبو عقاب واحداً من المتهمين بجريمة قتل 3 شباب بمحل حلاقة، وهم “وسيم الشيخ قاسم وأخوه عمار الشيخ قاسم وأحد زبائن صالون الحلاقة)، وقتل الشاب إخلاص مسالمة، والشاب أحمد الدهون، وكل من مصلح عياش والشيخ ربيع الكاكوني.
وبعد انتشار سيط جرائمه وانتهاكات حاجز “حميدة الطاهر” تم إشاعة خبر مقتل “مهيدي عقاب العبد الله” وتحميله جرائم ذلك الحاجز. حتى ظهر مؤخرا في فيديو وهو يقاتل مع المسلحين في ريف دير الزور وينسق عمليات نقل المسلحين من مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية غربي الفرات الى مناطق شرقي الفرات لشن هجمات تستهدف قوات سوريا الديمقراطية.
وفي مقابلات عدة مع المعتقلين السابقين في حاجز حميدة الطاهر ممن خرجوا أحياء من الحاجز وهم قلّة، منهم أقارب أقاموا بالقرب من الحاجز واعتُقلوا بشكلٍ تعسفي، ومنهم من يقيم حالياً في ألمانيا، كمحمد حسان المسالمة ومحمد واصل المسالمة وعمر واصل المسالمة ومراد مسالمة، ومنهم من يقيم في الأردن كجواد عمران المسالمة، بالإضافة لأحد العسكريين المنشقين المقيمين بأوروبا والذي سرّب قبيل انشقاقه عام 2013 فيديو شهير لأبو عقاب، على وسائل إعلامية مختلفة، تطابقت شهاداتهم حول عمليات التعذيب التي جرت داخل سجن حاجز حديقة الطاهر وسجن مدرسة آفاق بحي السحاري بدرعا.