ظهرت بوادر اتفاق ثلاثي بين كلٍ من روسيا، تركيا والحكومة السورية بعد الانتخابات الرئاسية مباشرةً، حيث صرّح مفتي الجمهورية “أحمد بدر الدين حسون” ومهدّداً مناطق الإدارة الذاتية عبر رسائل مباشرة، وما لبث أن نفّذت هذه الجهات الثلاث وعودها عبر محاولاتهم في ضرب الاستقرار التي تشهده مدينة #منبج منذ تحريرها من براثن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والتي كانت بمثابة يوم جديد لأهالي المدينة التي صرحوا عبر مقاطع فيديو مصورة نُشرت على حينها على مواقع التواصل الاجتماعي عندما أجهشوا بالبكاء فرحاً لدخول قوات سوريا الديمقراطية المدينة وبالطبع تم تسليم المدينة فيما بعد إلى مجلس منبج العسكري الخاص بالمدينة وخروج قسد منها، إضافة إلى مجلس منبج المدني الذي يضم أهالي المدينة.
شهدنا في الأيام القليلة الماضية مظاهرة محقة لا يختلف عليها اثنان، ولكن سرعان ما تحوّلت إلى عمليات تخريب ودخول الخلايا النائمة التابعة للحكومة السورية وتركيا بين المتظاهرين و اطلاقهم النيران وهو ما يؤكد أن هذه الأطراف كانت متربصة تماماً للقيام بعمل فتنة وما تصريح “حسون” خير دليل.
من جهةٍ أُخرى صرح عضو مجلس الشعب “نضال عمار” ودعى تركيا إلى تشكيل حلف ثنائي ضد أمريكا في مناطق شمال شرق سوريا وهو ما يعني بالتأكيد محاربة الإدارة الذاتية…!
بالطبع تصريح نضال عمار لم يأتِ بناءً على قرار واجتهاد شخصي، فلا يمكن أن يقدم عضو مجلس الشعب على خطوة كبيرة كهذه منفرداً، وأن الدعوة كانت بناءً على توجيه مباشر من قبل استخبارات الحكومة السورية بشكل غير مباشر.
فالبتزامن مع فشل قيام الأطراف الثلاثة في تحويل مدينة منبج إلى ساحة للصراع والفتنة لجأت روسيا والحكومة السورية من خلال القيام بفتنة جديدة وهذه المرة بين عشيرة البكارة والكرد في حييّ الشيخ مقصود والأشرفية عبر قيام الحكومة السورية بإطلاق قنابل صوتية ورشقات من الرصاص صوب مناطق تواجد العشيرة واتهام وحدات حماية الشعب بها.
وفي ذات السياق تكاد إطلاق القذائف من قبل القوات التركية على مناطق الشهباء / ريف حلب الشمالي لا تهدأ فالمئات من القذائف تسقط يومياً خاصة في الأيام الثلاثة الأخيرة والتي تؤكد وجود اتفاق ثلاثي يستهدف الكورد من جهة ويستهدف العمل على فتنة بين مكونات هذه المناطق من أجل استمرار الأزمة السورية.