يشهد الائتلاف السوري المعارض الذي يتخذ من تركيا مقراً له، خـ ـلافات في الفترة الأخيرة، نتيجة انتـ ـقاد بعض الأعضـ ـاء لأخـ ـطاء الائتلاف وضعفه، وسعي آخرين لفـ ـرض سلـ ـطتهم على بقية الأعضـ ـاء وسط مساعي لطـ ـرد المنتـ ـقدين وكـ ـم أفـ ـواههم.
يشهد الائتلاف السوري الذي يتخذ من تركيا مقراً له، مؤخراً خلافات كبيرة بين أعضاءه على خلفية ترهل الائتلاف وتحوله إلى مؤسسة تخدم المصالح الشخصية لبعض الأعضاء على حساب السوريين.
وفي السياق، تتعرض معاون رئيس الائتلاف ربى حبوش لهجوم كبير من قبل عدد من الأعضاء المنتفذين في الائتلاف.
ويعود سبب الهجوم، لأن ربى حبوش أدلت مؤخراً بتصريح على أحد قنوات المعارضة السورية، تحدثت فيه عن نواقص الائتلاف والإداريين فيه من أمثال بدر جاموس وأنس العبدة وهادي البحرة وعبد الأحد صطيفو.
واتهمت ربى حبوش هؤلاء بأنهم يفرضون سلطتهم على إدارة الائتلاف، واشتكت من أنهم قد شكلوا معاً حلفاً بمساعدة من رئيس الائتلاف سالم المسلط.
ونتيجة هذه الاتهامات، طالبت إدارة الائتلاف بعقد اجتماع عاجل ومحاسبة ربى حبوش بحجة أنها تشوه سمعة الائتلاف، وذلك في محاولة منهم للتغطية على أفعالهم واستغلالهم للائتلاف من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية.
والملفت للانتباه أن الدعوة للاجتماع من أجل محاسبة حبوش، تأتي بعد أن قام عضو الائتلاف ياسر الفرحان في الثاني والعشرين من أيار العام الجاري، بإعداد مسودة تهدف إلى قطع الطريق أمام أعضاء الائتلاف ومنعهم من توجيه الانتقادات للائتلاف أو للإداريين فيه.
ويقول المتابعون أن هذه المساعي هدفها هو منع أعضاء الائتلاف من التحدث عن أخطاء الائتلاف وإدارته وتجاوزاتهم وعملهم من أجل مصالحهم الشخصية.
وتطرقت العديد من الوسائل الإعلامية المعارضة إلى هذه الخلافات، ولفتت بعضها إلى وجود صراع كبير على الإدارة في الائتلاف بين الكثير من الأعضاء بهدف التحكم بالائتلاف لتحقيق مصالحهم الشخصية.
وأشارت تلك المواقع إلى وجود هجوم شرس ضد ربى حبوش وسط تسريبات عن نية إدارة الائتلاف التخلص منها عبر طردها من الائتلاف أو تجميد عضويتها، وذلك على خلفية مساعيها لكشف الحقيقة ضمن أروقة الائتلاف وما يعيشه من صراعات.
فيما قالت صفحات تابعة للمعارضة، أن دائرة الأعضاء الذين يريدون التخلص من حبوش في ازدياد.
وتناولت بعضها أسماء أشخاص جدد انضموا إلى المجموعة السابقة، من أمثال عبد الرحمن مصطفى، سليم الخطيب، أحمد بكور، علي ملهم، عبدالله كدو، نجيب رحمون، سلوى أكناو، عبد الباسط عبد الطيف، يوسف عباس وحسين الرضا.
ويشار أن الائتلاف السوري، بات جسماً عاجزاً في ظل صمته المستمر حيال ما يتعرض له السوريون وخصوصاً اللاجئين في دول الجوار، وعدم قدرته على تقديم الخدمات لأهالي المناطق التي شكل حكومة مؤقتة لها، وعدم قدرته على ممارسات فصائل الجيش الوطني التابعة لوزارة دفاعه، بحق الأهالي في تلك المناطق.