أطلقت قوات سوريا الديمقراطية في الـ27/8/2023م حملة لاستهداف الخلايا النائمة لداعش في دير الزور والحسكة بشمال شرق سوريا، وجاءت هذه الحملة تحت اسم “تعزيز الأمن” بمساندة قوات التحالف الدولي، وفي حصيلة أولية للحملة، بعد أقل من يوم على إطلاقها، قال فرهاد شامي مسؤول المركز الإعلامي لـ “قسد” إن الحملة أسفرت عن اعتقال 13 شخصاً، ومقتل آخرين رفضوا تسليم أنفسهم.
وأضاف أن القوات المشاركة في الحملة اعتقلت 5 عناصر في تنظيم “داعش”، بالإضافة لاعتقال 8 آخرين يحملون مواداً مخدرة، ومقتل 3 مسلحين رفضوا تسليم أنفسهم.
وقالت “قسد” في بيان إعلانها للحملة إنها كانت نظراً لما مرت به منطقة دير الزور من عمليات وصفتها بـ “الإرهابية” استهدفت السكان ووجهاء المنطقة والقوات الأمنية من قبل خلايا تنظيم “داعش”.
وأشارت إلى أن “هذه العملية محددة الأهداف وتأتي امتداداً للعمليات السابقة في الجزيرة ومنطقة الرقة، وتهدف إلى القضاء على بقايا خلايا تنظيم داعش ومنع عملياتهم المحتملة، وكذلك تعقب المجرمين الذين ارتكبوا المظالم بحق السكان وإنفاذ القانون”.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة الحملات الأمنية التي كانت وما زالت تطلقها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي للقضاء على خلايا داعش، وتدعم العشائر العربية هذه الحملات بشدة وتطلب من قوات سوريا الديمقراطية باستمرار بالقضاء على الخلايا التي تعبث بأمن المناطق، وفي هذا الصدد كانت قد رحبت الإدارة المدنية الديمقراطية بدير الزور بحملة تعزيز الأمن وأدلت بياناً أشادت فيه جهود قوات سوريا الديمقراطية بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقالت الإدارة في بيانها، إن الحملة جاءت بناء على طلب السكان ووجهاء العشائر بدير الزور، وتعزيز الأمن والاستقرار، ودعت إلى “التفاف الشعب حول القوات الأمنية والعسكرية، ودعم جهودهم الرامية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”.
والجدير بالذكر أن الحملة تمت بتأييد ومساندة قوات التحالف الدولي، وتم الإعلان عن اطلاق الحملة بعد أيامٍ من زيارة الجنرال الأمريكي “مايكل كوريلا” لشمال شرق سوريا والتقاءه بقائد قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، حيث في 23/8/2023 كان قد توجه مسؤول أمريكي إلى شمال شرق سوريا، والتقى قائد قوات “قسد” مظلوم عبدي، وتم بحث الحرب ضد “داعش” والوضع الأمني والإنساني في المخيمات.
وذكرت وسائل إعلام ان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، أعلن خلال لقائه مظلوم عبدي، أن الجهود مستمرة لإعادة سكان المخيمات الى بلدانهم الأصلية.
وأكد على أن الولايات المتحدة الامريكية ملتزمة مع التحالف الدولي، بمحاربة “داعش” وحل الأزمات الإنسانية والأمنية في المخيمات بشمال شرق سوريا.
وكانت قد ألقت “قسد” القبض على قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة، ضمن الحملة الأمنية ووضعته في الإقامة الجبرية، استناداً لطلب العشائر للوقوف بوجه أشخاص يخلقون الفتنة ويبثون الفوضى في المنطقة، حيث كان يحاول المدعو “أبو خولة” السيطرة على المنطقة وتحجيم دور العشائر العربية الكبيرة تحت عباءة العشائر العربية، وكان يبث الفتنة بين الكورد والعرب من أبناء المنطقة لخلق جدال وعنصرية بين أبناء المنطقة.