كتب ميخائيل خوداريونوك، في “غازيتا رو”، حول واقعية تشكيل حلف عسكري بين روسيا والصين يفوق قوة الولايات المتحدة.
وجاء في المقال: “شكلت روسيا والصين تحالفا عسكريا لإخراج الولايات المتحدة من مناطق مصالحهما الجيوسياسية”، بحسب رأي الباحث السياسي الألماني يواكيم كراوسه الذي نشرته Die Welt.
وبحسب كراوسه، فإن حقيقة أن تحالف البلدين “قد أصبح واقعا” تتجلى في عدة وقائع: عمليات إمداد الصين المنتظم بأحدث أنواع الأسلحة، فضلاً عن التدريبات المشتركة.
ووفقا لمؤشر Global Firepower، تحتل روسيا والصين الموقعين الثاني والثالث من حيث قوة السلاح بعد الولايات المتحدة. وهكذا، فإن قوات موسكو وبكين مشتركة تفوق عديد القوات الأمريكية، بما في ذلك الأسلحة النووية، بحسب كراوسه.
ولكن بحسب النائب السابق لرئيس مديرية العمليات المركزية بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق فاليري زابارينكو،” لا توجد، في الواقع، وثيقة واحدة تشهد في الممارسة العملية على ظهور مثل هذه الكتلة. لم يتم تشكيل قوات مسلحة مشتركة، ولم يتم تنظيم مقر قيادة، ولم يتم تعيين قائد عام، ولم يتم تحديد تراتبية قيادة القوات والقوات والوسائط. أي لم يتم فعل أي شيء على الإطلاق، يمكن بعده الحديث عن إنشاء أي نوع من التحالف العسكري الحقيقي. لذا فإن استنتاجات الخبير الألماني تسبق بشكل كبير الوضع الحقيقي”.
وشدد زابارينكو على أنه “يجب ملاحظة أن التحالفات العسكرية تنشأ فقط عندما يكون هناك قواسم مشتركة بين المصالح الجيوسياسية والوطنية”. ومثل هذا الاشتراك في المصالح بين موسكو وبكين ببساطة غير متوافر حاليا. الهدف غير المحدد المتمثل في مواجهة واشنطن لا يمكن أن يشكل أساسا متينا لمثل هذا التحالف.
وختم زابارينكو، بالقول: “أما تزويد الصين بالأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة الروسية، ففي الغالب ليس أكثر من عمل تجاري”.
المصدر :RT