على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة منبج يوم أمس، أصدر شيوخ ووجهاء عشائر منبج وريفها اليوم، بيانًا كتابيًّا، قالوا فيها إن المتربصين والمندسين ينتهزون الفرص لبث الفوضى والفتنة وزعزعة الاستقرار التي تشهدها مدينة منبج بكافة مكوناتها.
ووجه شيوخ ووجهاء عشائر منبج خلال بيانهم رسالة إلى أهالي منبج، أكدوا فيها أنهم بحثوا كافة المطالب التي نادى بها أهالي منبج مع إدارة المدينة وقواها العسكرية والأمنية، ووضعوا المقترحات الكفيلة بتلبية هذه المطالب بما يخدم مصلحة المواطنين.
وجاء في نص البيان:
“إلى أهلنا في منبج وريفها
نعيش في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ سوريا حالة عدم الاستقرار، ونحن في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عامة وفي منبج وريفها خاصة، نجسد أعلى درجات الديمقراطية والعيش المشترك وأخوة الشعوب، وهذا لا يروق للمتربصين بنا.
حيث خرجت، في يوم الإثنين الموافق 31/5/2021، مظاهرات سلمية تعبيرًا عن الديمقراطية التي نعيشها في شمال وشرق سوريا للمطالبة ببعض الطلبات المحقة، ولكن المتربصين والمندسين وجدوا في ذلك فرصة لبث الفوضى والفتنة وزعزعة الاستقرار الذي تشهده مدينة منبج بكافة مكوناتها.
علمًا أن المتظاهرين كانوا قد مارسوا حقهم المصان في القوانين والأنظمة المعمول بها في شمال وشرق سوريا، لكن الأيدي الخفية فعلت فعلتها، مما أدى إلى حدوث صدامٍ، راح ضحيته أحد شبابنا وإصابة البعض الآخر بجروح.
وإننا شيوخ ووجهاء عشائر منبج وريفها نعزّي أنفسنا أولًا، ونتقدم بواجب العزاء لذوي الفقيد ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
ونحيطكم علمًا يا أهلنا في مدينة منبج وريفها أنه قد تم على الفور وعلى وجه السرعة عقد اجتماع موسع حضره وجهاء العشائر والأعيان والمجالس المدنية والعسكرية وقوى الأمن الداخلي، تم من خلاله بحث كافة المطالب التي نادى بها المتظاهرون، ووضعت كافة المقترحات الكفيلة بتلبية هذه المطالب بما يخدم مصلحة المواطنين كافة، وقطع الطريق أمام المندسين والمغرضين وأصحاب النفوس الضعيفة من تحقيق أجنداتهم الرامية إلى ضرب الاستقرار وزعزعة الأمن في شمال وشرق سوريا”.