أفادت مصادر محلية مؤخراً بفتح مكاتب في مناطق سيطرة تركيا بسوريا، وهذه المكاتب من أجل تسجيل أسماء عناصر الفصائل المولية لتركيا إلى النيجر بمرتب قدره 1200 دولار شهرياً للعناصر و2000 دولار للقيادات.
وأفادت المصادر بأنه بالفعل بدأ العناصر هناك بالتسجيل من أجل الذهاب للنيجر للقتال هناك بعد توتر الأوضاع في النيجر.
حيث تشهد النيجر أوضاعاً مضطربة إثر الانقلاب العسكري الذي قامت به وحدات من الجيش، أطاحت بالرئيس النيجيري “محمد بازوم”، هذا الأمر الذي أثار رفضاً اقليمياً واسعاً، وبدأ الحديث عن التدخلات العسكرية في البلاد للسيطرة على التوتر في البلاد.
وفي ذات الصدد يقال أن فصائل تركمانية سورية موالية لتركيا أبرزها فرقة السلطان مراد ولواء المعتم وفرقة سليمان شاه وغيرها، بدأت بتجنيد مقاتلين لإرسالهم إلى النيجر، وهذه الفصائل تجند عناصر للقتال ضد الانقلابيين إلى جانب القوات الموالية للرئيس المخلوع. حيث كان قد أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يساند الرئيس المخلوع.
ويُذكر أنه ليست المرة الأولى التي تزج بها تركيا العناصر الموالية لها في عمليات قتالية في كل من أذربيجان وليبيا واليمن وأوكرانيا، حيث تقدم تركيا عدداً من المغريات لهؤلاء المجندين لإرسالهم للقتال، كالرواتب المغرية ووعود بمنحهم الجنسية التركية، وكل هذه المغريات أكاذيب تشد بها تركيا الوريين إلى ساحات القتال.
وكان قد أفاد مسبقاً المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض السوريين إلى عميات خداع وقال: “تعرض المجندون السوريون كمرتزقة إلى سلسة من عمليات الخداع، فقد تم إقناع المرتزقة المرسلين إلى أذربيجان بأنهم لن يشتركوا في أعمال القتال بل سيقتصر دورهم على حراسة منشآت النفط الأذرية التي ترتبط بتعاقدات مع الجانب التركي، ومن ثم تم نقلهم إلى تركيا ثم نقلوا جواً إلى أذربيجان وشاركوا في القتال ضمن الصفوف الأولى. أما في حالة المرتزقة المرسلين إلى ليبيا فقد تم خداعهم بشكل أكبر عن طريق إيهامهم بأنهم سيستخدمون في عمليات قتالية، تنفذ ضد الجنود الروس في ليبيا، انتقاماً مما مارسوه في سوريا من عمليات قتل وغيرها، وأن المرتزقة سيقاتلون بجانب الجيش التركي، الأمر الذي كان خلاف ذلك، إذ أن الجيش التركي لم يشارك في المعارك، باستثناء بعض الخبراء والضباط الذين يتحصنون في غرف عمليات بعيدة عن جبهات القتال».