في الوقت الذي لا يزال فيه الائتلاف السوري يواصل الصمت على ترحـ ـيل اللاجئين السوريين قسـ ـراً من تركيا، يواصل مسؤولو الحكومة التركية إطلاق الأكـ ـاذيب حول عملية الإعادة القسـ ـرية هذه وتسميتها بالطوعية.
وفي السياق، صرح وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، بأن ما تسمى “العودة الطوعية” للسوريين على حد وصفه، ما تزال مستمرة، مدعياً بأن عمليات الترحيل القسري “تتم بشكل طوعي وآمن وليس بالإهانة والإجبار”.
ورغم تصريحات المرحلين قسراً حول والاعتقال والتعذيب والترحيل القسري التي وثقتها تقارير المنظمات الدولية ومنها هيومن رايتش ووتش، أدعى الوزير التركي إن عودة السوريين مبنية على ثلاث كلمات مناسبة لقيم حضارة الأتراك: “طوعية، آمنة، كريمة بتعليمات من الرئيس أردوغان”.
ويدرك العرب أكثر من غيرهم قيم الأتراك الذين حكموا المنطقة العربية على مدار 400 عام كانت سمتها القتل والتشليح ونهب الخيرات ونقلها إلى إسطنبول.
واعترف وزير الداخلية التركي بأنه تمت إعادة نصف مليون سوري، إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة تركيا.
ومنذ أيار عام 2022 بدأت تركيا عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين على أراضيها، وتسارعت عملية الترحيل القسري مع بداية العام الجاري، حيث يتم إعادة الآلاف أسبوعياً إلى مناطق غير مناطق سكنهم الأصلية التي هجروا منها.
ويتم توطين هؤلاء اللاجئين في المناطق ذات الغالبية الكوردية أو المناطق العربية التي يرفض سكانها وجود القوات التركية على الأراضي السورية، وذلك بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة.
وخلال عمليات الترحيل القسرية، تقوم السلطات التركية بفصل الرجال والشبان المرحلين عن عائلاتهم التي تبقى في الداخل التركي ما يعرضها للابتزاز من قبل الأتراك خصوصاً أنها تبقى بدون معيل.
ويؤكد المرحلون قسراً، أن السلطات التركية تجبرهم على التوقيع على أوراق ما تسمى العودة الطوعية تحت الضرب والإهانة والتهديد بالقتل.
وتأتي عمليات الترحيل القسرية هذه في وقت لا يزال فيه مسؤولو الائتلاف السوري، يواصلون دفن رأسهم في التراب كما النعامة، ويخافون التصريح ولو بكلمة واحدة عن الترحيل القسري، بل يذهب الكثير منهم لتبرير عمليات الترحيل التي ستطالهم يوماً ما بعد الانتهاء من استخدامهم كحصان طروادة ضد السوريين.