أحمد خليل
السوريون منهكون اليوم أكثر من أي وقت مضى، تزداد حياتهم بؤساً وشقاء، ولا حلول تلوح في الأفق لأزمتهم التي دفعت نصفهم للهجرة خارج البلاد وجعلت من 90 % ممن تبقوا فيها يعيشون تحت خطر الفقر وهم معرضون بشدة للمجاعة في ظل تدني الأجور وفقدان فرص العمل وتحكم تجار الازمات والفصائل المسلحة بقوتهم، وتسييس المساعدات الإنسانية المقدمة لهم.
فلا الحكومة السورية تغيّر ذهنيتها وترضى بالاتفاق مع المعارضة سواء الداخلية أو الخارجية أو كليهما على حد سواء لإنقاذ السوريين من براثن الفقر والجوع والقتل والدمار والتشريد، ولا المعارضة المرتبطة بالخارج ترضى الخروج عن العباءة التركية وتتفق مع المعارضة الداخلية لإجبار الحكومة السورية وداعميها لقبول حل الأزمة.
لم يبقى للسوريين أمل سوى المعارضة الداخلية، وهذه المعارضة على اعتبار أنها تعيش في داخل سوريا فهي لا تمتلك الكثير من الإمكانات والمقومات والقوة التنظيمية التي يجعلها قادرة على اجتراح الحلول وتطبيقها. لذلك تتجه الأنظار إلى مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، بعد سنوات من نعتها بالانفصالية.
الحكومة السورية والمعارضة المرتبطة بتركيا ما زالت تنعت مسد وقسد والإدارة الذاتية بالانفصال والتبعية للأمريكان، ولكن المعارضة الداخلية وجزء من المعارضة الخارجية باتت متأكدة من أن مشروع شمال وشرق سوريا هو مشروع سوري وطني بامتياز بعيد عن الانفصال والتبعية، فشمال وشرق سوريا تربطها علاقات مع أمريكا وروسيا والعديد من الدول الأوروبية والعربية حتى وإن لم تكن الدول العربية تعلن ذلك علناً. فلو لم يكن مشروعها سورياً لما تعاملت معها روسيا الداعم الأكبر للحكومة السورية، ولما تعاملت معها الدول العربية ذات الثقل في الساحة العربية.
ففي الوقت الذي كانت فيه المناطق السورية المختلفة تتعرض للتدمير ويتهجر سكانها ويُقتلون على يد قوات الحكومة السورية وفصائل الجيش الحر التي تحولت لاحقاً إلى فصائل الجيش الوطني وأصبحت تابعة لتركيا، كان هناك نموذج ديمقراطي في الإدارة يتطور في مناطق شمال وشرق سوريا جنباً إلى جنب مع الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من فصائل الجيش الحر.
منذ البداية تنبهت الحكومة السورية إلى جدية المشروع الذي كان يطبق في شمال وشرق سوريا وأدركت أنه أكثر ما يهدد حكمها لأنها تعتمد على الحل السياسي وتوعية السوريين الذين سعت على مدار عقود على إبقائهم في الجهل، وسعت منذ البداية لوصفه بالانفصال من أجل تشويه سمعته وجعل السوريين يقفون بعيداً عنه، من خلال ربط الإدارة الذاتية بالكورد والادعاء بأن الكورد يريدون دولة مستقلة، متناسية أن الظروف الدولية لا تسمح بتشكيل دول جديدة، ثم أن أي دولة جديدة تكون محاصرة من جهاتها الأربع لن يكتب لمشروعها النجاح، عدا عن ذلك.
الإدارة الذاتية ومنذ تأسيسها أعلنت في عقدها الاجتماعي الذي تشارك الكورد والعرب والسريان الآشور الكلدان والأرمن وبقية المكونات بوضعه، أن جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن مشروعها مشروع سوري يسعى لتغيير ذهنية الحكومة السورية وجعلها تتقبل الآخر وترفع القبضة الأمنية عن المجتمع السوري.
وللتأكيد على وطنية مشروعها، أعلنت الإدارة الذاتية بالتزامن مع ذكرى استقلال سوريا في 17 نيسان، عن خارطة طريق لحل الأزمة السورية تتألف من 9 بنود، تناولت الأزمة من مختلف جوانبها وطرق حلها، ومن ثم أتبعت ذلك بإعلان استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين الذين يتعرضون لحملات عنصرية في الدول المجاورة، فيما بدأ مجلس سوريا الديمقراطية منذ تأسيسه عام 2015 بعقد الاجتماعات والندوات والمؤتمرات للمعارضة السورية سواء في الداخل أو الخارج بغية تشكيل جسم معارض موحد ووضع رؤية متكاملة مشتركة بين السوريين لحل الأزمة وفي هذا السياق وقعت في العاصمة الروسية موسكو وثيقة تفاهم مع حزب الإرادة الشعبية التي تقود منصة موسكو للمعارضة السورية ومؤخراً مع هيئة التنسيق الوطنية وتجري الاستعدادات الآن لعقد مؤتمر وطني للمعارضة السورية في الخريف المقبل.
ولأن شمال وشرق سوريا فيها العديد من المكونات والأحزاب السياسية، ومن أجل توحيد جهود الجميع، تشكل مجلس سوريا الديمقراطية، كمظلة جامعة لجميع الأحزاب والحركات السياسية والمنظمات النسائية والشبابية، الكوردية والعربية والسريانية والآشورية والتركمانية في شمال وشرق سوريا، وبدأ المجلس بالتوسع لاحقاً ليضم معارضين سوريين من مناطق سورية مختلفة سواء كانوا شخصيات أو أحزاب، وبالتالي بدأ المجلس باكتساب الحاضنة الشعبية خارج مناطق شمال وشرق سوريا أيضاً.
اتحاد هذا الطيف الواحد معاً في مجلس واحد، دفع قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تضم قوات ومجالس عسكرية من مختلف المكونات، لإعلان مجلس سوريا الديمقراطية كمظلة سياسية له. فقوات سوريا الديمقراطية التي تشكلت في نهاية عام 2015، باتحاد جميع القوات العسكرية في شمال وشرق سوريا، كانت تحارب تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية.
وكلما كانت قسد تحرر منطقة من تنظيم الدولة، كانت تسلمها لسكانها كي يديروها عبر إدارات مدنية وذاتية كانوا يشكلونها بانضمام جميع المكونات. وبعد تحرير مدينة الرقة التي اتخذها تنظيم الدولة الإسلامية كعاصمة لخلافته المزعومة، باتت مناطق شمال وشرق سوريا تدار من قبل 7 إدارات ذاتية ومدنية في الجزيرة والفرات وعفرين والرقة والطبقة ودير الزور ومنبج. لذلك أقر مجلس سوريا الديمقراطية في مؤتمره الثالث الذي عقد في 16 تموز 2018، بضرورة تشكيل هيكل إداري ينسق الخدمات فيما بين المناطق المحررة والإدارات الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا، وفي 6 أيلول من العام ذاته تم الإعلان عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
نموذج الإدارة الذاتية يعني إدارة شعوب منطقة لأنفسهم ذاتياً، فنموذج الدولة القومية لا يتلاءم مع الطبيعة التكوينية للمجتمعات في سوريا والشرق الأوسط التي تتميز بتنوعها، لأن الدول القومية يعني قيادة الدولة من قبل قومية واحد وإنكار بقية الشعوب ولغاتها وثقافاتها.
فالإدارة الذاتية ليست قائمة على مبدأ الأمة الواحدة والجغرافيا الواحدة وحتى الدين الواحد، وإنما على أساس الشعوب والمجتمعات المختلفة وعلى أسس الديمقراطية، وهذا يعتبر تجاوزاً لذهنية الدولة – القومية. والمهم فيها هو إرادة إدارة المجتمع، فالمجتمع يقوم بتسهيل واجبات الدولة المركزية ويقوم بإدارة نفسه ذاتياً، أي أن المركز يسلم واجباته للمجتمع، وبالتالي هنا تتحقق لا مركزية السلطة، وتتحقق العدالة والمساواة ويلغى وجود طبقة حاكمة تتأثر بجميع خيرات البلاد وتضعها في خدمة مصالحها الشخصية، بل تكون خيرات البلاد لجميع المواطنين.
وبالتالي فإن الإدارة الذاتية هي اسلوب إدارة خارج إطار الدولة تقوم فيه الشعوب والمجتمعات بإدارة أمورها خارج حلقة الدولة، وهي مختلفة في فحوى وفلسفة الإدارة عن اسلوب الحكم الذاتي الممنهج لأن سلطات الحكم الذاتي في إقليم محدد هو نظام إداري ذاتي يتبع الحكومة المركزية ويتخذ شكلاً داخل الدولة، وليس داخل المجتمعِ.
وسلطة الحكم الذاتي بنفسها تمثل الدولة في الإقليم الذي تحكم فيه، لكن الإدارة الذاتية تُبقي نفسها خارج الدولة، وهي لا تربط نفسها بالحكومة المركزيةِ حتى أنه في مجال الاستجابة لاحتياجات المجتمع وتنظيم نفسها في جميع القرى والأحياء والمدن والأقاليم تحاول أن تضعف مركزية الدولة ومفهوم وذهنية النزعة الدولتية إلى درجة لا يبقى شيء اسمه حكومة مركزية.
كما إن الإدارة الذاتية تبرزُ من داخل المجتمع وتحتضنُ كلُ المجتمعِ وإن أساسها وقاعدتها هي إرادةُ ومطالبُ واحتياجاتُ المجتمعِ.
ويجوز في سلطة الحكم الذاتي أن يكون حدود إدارتها وسلطتها التنفيذية على أساس جغرافيا أو قومية أو دين محدد، لكن في الإدارة الذاتية فإنها لا تتخذ من هذه الأُطُر أساساً لها.
كثيراً ما نسمع بمقولة الوطن للجميع، ولكن الإدارة المركزية تجعل الوطن مستعمرة لفئة قليلة من الحكام والضباط والمسؤولين، أما في الإدارة الذاتية فالكل ممثل ضمنها وهذا الأمر واضح جداً من خلال الهيكلية التنظيمية في الإدارات الذاتية عموماً.
ونظراً للتجربة الرائدة في مجال الإدارة الذاتية بمناطق شمال وشرق سوريا، بدأ السوريون في مناطق أخرى بالتفكير جدياً بتطبيق هذا النموذج في مناطقهم، وخصوصاً في الجنوب السوري بمحافظة السويداء، فالإدارة الذاتية تضمن جمع كافة الشعوب والأديان في مظلة واحدة وتراعي حقوق الجميع وتمثيلهم في مجالس الإدارة الذاتية، ففي هذا النظام فأن كل قرية تدير نفسها ذاتياً عبر كوميناتها ومجالسها واللجان التي تضمنها.
إن علم مجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية، هو خريطة سوريا، بما فيها الجولان المحتل ولواء اسكندرون السليب، وهذه دلالة واضحة على وطنية مشروعهم، ثم أن الحكومة السورية تنازلت عن لواء اسكندرون وما زالت تتحدث عن الجولان المحتل، في حين أن الائتلاف السوري لا يتحدث عن الجولان المحتل ولا عن لواء اسكندرون لأنها تأتمر بالأوامر التركية التي ضمت هذا الجزء من التراب السوري إلى حدودها بناء على اتفاقات مع فرنسا عام 1939.
طيلة سنوات الأزمة السورية، استقبلت الإدارة الذاتية مئات الآلاف من النازحين من مختلف المناطق السورية والذين هربوا من بطش قوات الحكومة وفصائل الجيش الحر والجيش الوطني لاحقاً ومن المعارك الدائرة بينهما على السلطة. حتى باتت مناطق الإدارة الذاتية تضم أكثر من مليون نازح من مختلف المناطق السورية، وهؤلاء النازحون يجدون فرص العمل وهم متساوون في الحقوق والواجبات بمناطق الإدارة الذاتية ولا يتم معاملتهم معاملة النازح، فهم جزء من نظام الكومينات ويحصلون على الخدمات التي تقدمها الإدارة الذاتية شأنهم شأن أي مواطن سوري يعيش في مناطق شمال وشرق سوريا، والكثير من هؤلاء انخرطوا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، حتى أن اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في دمشق قصدوا مناطق الإدارة الذاتية وانخرطوا ضمن صفوف قسد وفقدوا حياتهم في المعارك، وهذه أكبر رسالة لمن ينعتون قسد ومسد والإدارة الذاتية بالانفصال.
يحاول البعض القفز فوق كل هذه الحقائق ويتحدث عن ضرورة وجود كفيل للنازح من بقية المناطق السورية والذي يقصد مناطق شمال وشرق سوريا، ليحاول نعت المنطقة بالانفصال. ولكن هذا الإجراء أمني بحت في ظل وجود خلايا تنظيم الدولة الإسلامية التي تحاول استغلال أية فرصة من أجل التغلغل في المنطقة لتنفيذ الهجمات، حيث يساهم هذا الإجراء في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين القاطنين في مناطق شمال وشرق سوريا.
مناطق شمال وشرق سوريا الآن باتت مليئة بالمعامل التي جاء أصحابها نازحين إلى مناطق شمال وشرق سوريا، ولكنهم أعادوا افتتاح معاملهم بعد ما وجدوا من أمان واستقرار في هذه المنطقة، الآن توجد عشرات معامل صناعة الألبسة والأغذية في المنطقة، وتقدم الإدارة الذاتية تسهيلات لأصحاب المعامل من حيث ناحية التسويق وعدم فرض الجمارك على البضاعة وكذلك توفير المحروقات وخصوصاً المازوت لهم من أجل تشغيل الآلات ومولدات الكهرباء، حيث يتم تقديم ليتر المازوت لهم بسعر 525 ليرة سورية للتر الواحد، في حين يبلغ سعر ليتر المازوت الحر 1700 ليرة، وهذا يساهم كثيراً في تأمين المنتجات لأهالي المنطقة بأسعار رخيصة من خلال تقليل تكاليف الإنتاج.
الإدارة الذاتية التي هي جزء من سوريا، ترتبط مع مناطق السيطرة الأخرى سواء مع الحكومة السورية وحتى مع الفصائل الموالية لتركيا والتي تشن الهجمات على المنطقة، عبر عدة معابر، وهذه المعابر تبقى مفتوحة في مختلف الظروف للحالات الإنسانية والتجارة لضمان وصول كل ما يحتاجه السوريون في بقية المناطق في ظروف الاقتصادية الأفضل التي تعيشها مناطق الإدارة ووفرة انتاجها بالمقارنة مع بقية المناطق، فهذه المنطقة من سوريا كانت وما تزال سلة الغذاء للشعب السوري وتواصل إمداد مختلف المناطق بما تحتاجه، ولو كانت انفصالية لما فعلت ذلك.
فالإدارة الذاتية ما تزال ترسل النفط الخام والغاز إلى بقية المناطق وخصوصاً مناطق سيطرة الحكومة السورية وذلك في ضوء الإمكانات المتاحة لها بحكم أن الآبار تحتاج إلى صيانة ولا يتم تشغيلها بطاقتها الاعتيادية وعدم قدرة الإدارة على إجراء الصيانة لها كونها تحتاج إلى خبراء أجانب من الشركات العالمية التي عملت فيها.
وكذلك الحال بالنسبة لموضوع الكهرباء، فالكهرباء المولدة من سد الفرات لا تزال ترسل حصة منها إلى بقية المناطق السورية التي كانت تعتمد عليها، حتى إن الإدارة الذاتية ما تزال تمد مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها بالكهرباء رغم أن تركيا وفصائلها يواصلون شن الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، فالإدارة الذاتية ومهما كانت الظروف لا تحرم السوريين من مقدرات البلاد حتى وإن كانوا خاضعين لعدو يشن الهجمات عليها.
كما أن الإدارة الذاتية تواصل إمداد مدينة حلب وريفها بمياه الشرب من مياه الفرات، رغم أنها تستطيع إيقاف إرسال المياه إلى هناك كون محطات الضخ واقعة في مناطقها، ولكنها لا تفعل ذلك، بينما نرى أن فصائل الجيش الوطني تواصل منذ عام 2019 استخدام مياه محطة علوك للشرب كسلاح حرب ضد مليون نسمة يعيشون في مدينة الحسكة وريفها ويعتمدون على مياه هذه المحطة في تأمين مياه الشرب، حيث يعيش الأهالي الآن أوضاعاً مأساوية نتيجة هذا القطع.
إن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية، ما تزال تواصل تقديم الخدمة للسوريين رغم ما تتعرض له من اتهامات، فقوات سوريا الديمقراطية هي من قضت على تنظيم الدولة الإسلامية، ولولاها لما كانت هناك الآن دمشق وحلب وحمص، بل لكان تنظيم داعش وجرائمه في سوريا.
مسد والإدارة الذاتية وقسد ما تزال تواصل طرح المشاريع الوحدوية بين السوريين بهدف توحيد طاقاتهم لإيجاد مخرج للأزمة التي باتت تأتي على الأخضر واليابس خصوصاً في مناطق سيطرة الحكومة السورية وتركيا وفصائلها. الحياة في تلك المناطق باتت شبه مستحيلة، في حين أن مناطق شمال وشرق سوريا باتت تتطور أكثر فأكثر وباتت وجهة للسوريين من مختلف القوميات والأديان والمذاهب الشركاء في الوطن.
إن مشروع الإدارة الذاتية ما يزال يتعرض للعديد من الهجمات الداخلية والخارجية إلا أن صموده حتى هذه اللحظة وبقاء مشروعه السياسي الديمقراطي قائماً بحسب المراقبين هي الرسالة الأكثر قوةٍ للمتربصين به، ويدل على مدى إيمان شعوب المنطقة بأن هذا النموذج هو المخرج الوحيد لسوريا نحو حلٍ سياسي يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري وفق رؤية اللامركزية التي باتت غالبية أطياف المعارضة الحقيقية تؤمن بها.
الجميع يطمح بأن تكون سوريا المستقبل لا مركزية وأن يكون للكل حضور حقيقي ويشارك في اتخاذ القرار ورسم مستقبل البلاد. الجميع يطمح بسوريا تعددية تعكس حقيقة التنوع الثقافي والسياسي والقومي والطائفي في المجتمع السوري ومشاركة الجميع في إدارة تمثلهم وهذا ما تحققه الإدارة الذاتية.
ليس بالضرورة أن تعبر المقالة عن رأي الموقع