قالت مصادر محلية، أن مجموعة مسلحة من عناصر فصيل أحرار الشرقية التابعة للجيش الوطني السوري الموالية لتركيا، داهمت مساء أمس الأحد محل الحلاقة الكائن في بلدة جنديرس، الذي يعمل فيه الشاب نظمي أشرف عثمان 19 عاماً، واعتدت عليه ضرباً بقطعة من البلوك “القرميد” على ظهره.
وأضافت المصادر أن عناصر الفصيل المذكور حاولوا فيما بعد اغتيال الشاب عبر محاولة دهسه بالسيارة العسكرية، إلا إن الإطار قد مر على ذراعه، مما أدى إلى شل حركة اليد، وإصابته بأضرار جسدية ونفسية بالغة، حيث تم نقله إلى أحد المشافي في بلدة أطمة لتلقي العلاج، فيما لم يصدر لغاية الآن التقرير الطبي عن الطبيب المختص حول عملية الاعتداء والاغتيال.
ولفتت المصادر أن الشاب هو حفيد عائلة “بيشمرك” والناجي من مجزرة جنديرس التي ارتكبها فصيل أحرار الشرقية ليله عيد نوروز الفائت والذي فقد على إثره أربعة أشخاص لحياتهم من نفس العائلة.
وذكرت المصادر أن عناصر الفصيل رددوا بعض العبارات العنصرية، أثناء الاعتداء على الشاب ومحاولة اغتياله من قبيل «سوف تدفعون ثمن اعتقال أشقائنا وأقربائنا” – في إشارة إلى الجناة -.
وبعيد المجرزة التي حصلت بحق العائلة، نظّمت العائلة وأهالي عفرين تظاهرة واحتجاجات شعبية طالبت بتسليم الجناة إلى جهة مستقلة دولية ومحاكمتهم و نيل القصاص منهم، وخروج جميع الفصائل من منطقة عفرين، بالإضافة إلى الإفراج عن المختطفين الكورد المحتجزين تعسفياً في السجون والمعتقلات السرية التي تديرها تلك الفصائل، وإعادة الأملاك والأراضي الزراعية والمحلات التجارية المستولى عليها إلى أصحابها الحقيقيين ، و أخيراً وضع منطقة عفرين تحت الحماية الدولية لغاية الوصول إلى الحل الشامل للأزمة السورية بحكم المعاناة اليومية من ظلم و جور التي يلاقيها السكان الأصليين الكورد، وسرعان ما هددت الاستخبارات التركية عن طريق شخصين العائلة بفض كافة مظاهر الاحتجاجات عبر توجيه تهديدات لفظية أنه وفي حال لم ينته الاحتجاجات ستكون هناك عواقب وخيمة على العائلة.
وبتاريخ 1 يونيو / حزيران 2023 أقدم مسلحين من فصيل أحرار الشرقية بإطلاق عيارات نارية وسط الشارع وأمام منزل عائلة بيشمرك بغرض افتعال المشاكل وبث حالة من الذعر والقلق وتهديدهم بالقتل، بهدف التنازل عن مطالبهم التي طالبوها بعد ارتكاب جريمة القتل البشعة بحق أبناءها الأربعة.