أفادت مصادر إعلامية بأن الاتصالات توترت مؤخراً بين دمشق والإمارات بعد رفض الأخيرة تقديم مبالغ كبيرة نقداً للحكومة السورية.
وقال السياسي السوري المعارض، أيمن عبد النور في تغريدة على “تويتر”، أمس السبت، أن رفض الإمارات الطلب ساهم بتدهور الاقتصاد وانهيار العملة السورية مؤخراً، إذ بلغ سعر صرف الليرة السورية للدولار الواحد في السوق السوداء 13 ألف ليرة سورية.
وتابع أن “بشار الأسد” رد على ذلك بابتزاز الإمارات، إذ قام بالحجز على أموال وعقارات شركة إعمار الإماراتية في سوريا، مشيراً أن الإماراتيون تفاجؤوا بهذا التصرف الأرعن وتعاملوا مع الأمر ببرود.
وذكر السياسي السوري المعارض، أن محاموا الشركة أرسلوا كتاباً يقول أن التأخر بتنفيذ المشاريع في سوريا يخضع لمادة عقدية وهي ( الأسباب القاهرة لوجود حرب ) ولكن جواب الحكومة السورية هو الذي أثار دهشة إدارة الشركة حيث يقول أنه ( لا يوجد هناك حرب في سوريا بل مطاردة لعصابات مسلحة) حسب زعمه.
وسعت الإمارات برفقة عدة دول لإعادة الحكومة السورية للجامعة العربية، وإعطائه الشرعية بعد تجميد مقعده لأكثر من عقد.
ومع استمرار تدهور قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ووصول سعر صرف الليرة السورية للدولار الواحد في السوق السوداء 13 ألف ليرة سورية، واصل الإعلام الحكومي السوري الترويج بأن الأزمة الاقتصادية بدأت تتجه نحو الحل مع الانفتاح العربي والتطبيع معه.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت في وقت سابق، أن دولاً عربية قدّمت أموال طائلة للحكومة السورية عقب الزلزال المدمر، إذ أشارت أن الإمارات العربية المتحدة قدّمندت لوحدها مبلغ مالي وصل لأكثر من 3 مليارات ليرة سورية، لكن هذه المبالغ لم تحدث تأثيراً إيجابياً نظراً لأنه لم يتم التعامل به بما ينعكس بالفائدة على الاقتصاد والمواطنين.