وصل السوريون إلى حافة الهاوية، في ظل ارتفاع الأسعار اليومي، وباتت الـ 100 دولار أمريكي تساوي مليون و250 ألف ليرة سورية، بينما راتب الموظف والمتقاعد الحكومي لايزال ثابتا بكافة فئاته، ويزداد الوضع الكارثي وسط انفصال الحكومة السورية عن هذا الواقع المرير، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري نحو 10 دولارات أمريكية، وهو أقل مرتب في العالم.
وسجلت الليرة السورية انخفاضا جديدا في تداولات السوق السوداء، اليوم، ووصلت وسطياً إلى 12500 في مناطق سيطرة الحكومة وتركيا والإدارة الذاتية.
ومع الانهيار المتسارع، ترتفع أسعار المواد الغذائية ومختلف أنواع البضائع، وفيما يلي بعض أسعار بعض المواد الغذائية بالليرة السورية: سكر 1كيلوغرام 12000، متة 250 غرام 12000، برغل1كيلوغرام 8000، حمص حب 1كيلوغرام 13000، رز عادي1كيلوغرام 13000، زيت 5 لتر دوار الشمس 90000، فروج كامل 26000، شرحات الدجاج 40000، شرحات لحم العجل 70000، لحم الضأن 75000.
وتتراجع القدرة الشرائية لدى غالبية العائلات السورية نتيجة الغلاء الفاحش في أسعار جميع المواد الاستهلاكية الأساسية من محروقات وخضار ومواد تموينية وأدوية وغيرها، يقابله تدني كبير في مستوى دخل الفرد من موظفين وعمال والذي يصل لنحو 100 ألف ليرة سورية بشكل متوسط بالنسبة للموظفين، وهو مبلغ لا يكفي سداد احتياجات العائلة ليوم واحد فقط.
وشهدت مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية خلال الأيام الفائتة حالة استياء واسعة بسبب تجاهل الحكومة للواقع المأساوي الذي وصلت المناطق وعجزها عن إيجاد مخرج للأزمة الاقتصادية التي تمر بها ولاسيما الانهيار الكبير في قيمة الليرة السورية، حيث بات المواطن السوري يجد نفسه عاجزاً عن تأمين أبسط المتطلبات الأساسية اليومية لعائلته.
ولاقت أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي خلال الأيام القليلة الماضية وما تبعها من ارتفاع كبير في الأسعار، موجة ردود من قبل المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حملوا المسؤولين في الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور.
وطالب العديد منهم بضرورة وضع حد للأوضاع الاقتصادية المنهارة والوقوف إلى جانب المواطن، متهمين الحكومة بالاستمرار في الضغط على المواطنين، مؤكدين بأن هذا الحال أصعب بكثير من الحرب التي شهدتها المناطق السورية خلال السنوات السابقة، كما وعلق البعض بأن مصرف سورية المركزي يتنافس مع السوق السوداء في رفع سعر صرف الليرة السورية.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي برمي طوق النجاة والتدخل لإغاثة السوريين قبل أن يصبح السواد الأعظم من الشعب السوري يعيش في حالة سوء تغذية ومجاعة بسبب الغلاء الفاحش.