رغم تعامل السلطات التركية بطرق مهينة وفظيعة واستخدام العنف والترهيب ضد اللاجئين السوريين وترحيلهم من أراضيها باتجاه مناطق الشمال السوري الخاضع لسيطرتها، بقي الائتلاف الوطني السوري صامتًا كعادته وكأنّ الأمر لا يعنيه، بينما الائتلاف نفسه خرج مرارًا وهو يدين تعامل السلطات اللبنانية بعنف مع اللاجئين السوريين وترحيلهم بشكل قسري إلى سوريا في تناقض واضح وصريح مع مشكلة واحدة اختلف فيها المكان.
أمس الاثنين وبعد صمت طويل من قيام السلطات التركية بترحيل اللاجئين السوريين قسرًا، خرج الائتلاف السوري ببيان مقتضب، ولكن ليس لإدانة السلطات التركية على غرار إدانتها للسلطات اللبنانية.
وقال الائتلاف السوري في بيان نُشر على موقعها الرسمي أنه يقوم بالتواصل الدائم مع الجهات الرسمية التركية من أجل حل أوضاع اللاجئين السوريين والمقيمين.
وأكد منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس، على أن الائتلاف الوطني يعمل بكل ما لديه من إمكانيات لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا.
وقال إدريس إن الائتلاف الوطني مستمر في العمل على حل ما يستطيع من مشاكل اللاجئين السوريين من خلال اللقاء مع المسؤولين في الحكومة التركية سواء في الاجتماعات التي تحصل بين رئاسة الائتلاف والجانب التركي، أو من خلال اللجنة السورية التركية المشتركة.
وأشار إدريس إلى لقاءٍ جرى في الأيام القليلة الماضية بين رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط والجهات الرسمية التركية، تم فيه طرح أهم المواضيع التي تخص اللاجئين السوريين في تركيا، وتوفير التسهيلات لهم وقوننة إقامتهم .
وفي الـ11 يونيو / تموز الحالي، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط “إن اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون تحديات عديدة بسبب ممارسات تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، ويجب على الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ضمان سلامتهم وأمنهم”.