شدّدت الولايات المتحدة الأمريكية على مواصلة الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، حسبما أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية رداً على طلب تعليق بشأن تأثير سماح تركيا للسويد بالانضمام إلى الناتو، على الوضع في شمال وشرق سوريا.
وجاء تعليق الخارجية الأميركية في إحاطة صحفية لمتحدثها «ماثيو ميلر» رداً على سؤال “ما إذا كان هناك أي طلب من تركيا للولايات المتحدة أو أعضاء آخرين في الناتو بشأن الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية”.
وقال ميلر إن “قوات سوريا الديمقراطية كانت ولا زالت شريكاً مهماً في مكافحة الإرهاب”، لكنه رفض الخوض في المحادثات الدبلوماسية الخاصة، في إشارة إلى ما يجري بين حلفاء الناتو.
وأضاف في حديثه عن قسد: “لقد قاتلوا بشجاعة لتحرير مساحات شاسعة من سوريا من سيطرة داعش… سيبقون شركاء لنا”.
وشدد ماثيو ميلر على أهمية الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، في منع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من تحقيق تطلعاته في إعادة السيطرة.
وحذّرت الولايات المتحدة الأمريكية مراراً في الفترات السابقة من أن أي عمل عسكري تركي جديد في شمال وشرق سوريا ستقوض القتال ضد “داعش” وسيعرض الاستقرار الإقليمي وكذلك القوات الأمريكية للخطر.
وكشف بيان للخارجية الأمريكية، في الـ30 يونيو / حزيران الفائت أن ما يقارب 100 ألف شخص، معظمهم من الأطفال دون 12 عاماً، يقبعون في مخيمي الهول وروج، بالإضافة لعشرة آلاف من عناصر تنظيم داعش في مراكز الاحتجاز شمال شرقي سوريا.
وشكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قوات سوريا الديمقراطية لإشرافها على “معالجة هذا الوضع المعقّد”، بحسب ما نقلته قناة الحرة الأمريكية.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية 10 آلاف مقاتل من داعش في مراكز اعتقال تجسد “أكبر منشأة منفردة لمقاتلين إرهابيين في العالم”، بحسب الخارجية الأمريكية.