تتم التحضيرات في مناطق الحكومة السورية لإجراء انتخابات الرئاسة السورية يوم غد الأربعاء لاختيار رئيس جديد لسوريا، حيث رشح ثلاثة أشخاص أنفسهم في الدورة الرئاسية الجديدة وكان من بينهم الرئيس السوري الحالي “بشار الأسد”، إلا أن هذه الدورة الثانية التي لا تزال فيها البلاد تعاني حالة حرب شاملة.
وفي هذا السياق أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا موقفها من الانتخابات من خلال بيان صادر من مجلس سوريا الديمقراطية التي ذكرت أنها غير معنية بأي انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي.
جاء ذلك ردا على تصريح وزير الخارجية في الحكومة السورية “فيصل مقداد” الذي دعا قوات سوريا الديمقراطية للسماح بإجراء الانتخابات في مناطقها والمشاركة فيها، مضيفا إذا كانت هذه القوات ديمقراطية وسورية فيجب المشاركة والسماح بالانتخابات.
في حين كان لموقعنا فوكس برس جولة ضمن مناطق الإدارة الذاتية ﻷخذ عينة عن موقفهم من الانتخابات الرئاسية ومدى مشاركتهم فيها، حيث كانت أغلبية الإجابات أن هذه الانتخابات هي انتخابات شكلية ولا توجد فيها نزاهة لكون أن الرئيس الذي سيفوز بات معروفا منذ عام 2000.
كما أن الإجابات شددت أن المنطقة لا تزال تأن من آلام الحرب الطاحنة في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن وهذه الانتخابات لم تأخذ بعين الاعتبار وجود ملايين السوريين الذين يروون أنها لا تحقق تطلعاتهم ولا تضمن لهم حقوقهم لهذا فهي غير شرعية ولن تحقق نجاحها وستزيد من عمق الأزمة السورية وتزيد جراح السوريين بشكل عام من جميع النواحي الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، وسيستمر بذلك آلة القتل.
وأكدت الإجابات أن الحكومة السورية تتحمل الجزء الأكبر من الحرب السورية وتهجير المدنيين وما تعرضوا له من قتل وتدمير للمنازل والمدن ومن الصعب أن يكون الرئيس الحالي هو نفسه أو أن يتم عملية الترشيح والانتخاب من هذه الفئة التي يتهمها الشارع السوري وراء كل ذلك.
فوكس برس