زاد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من تحركاته في الآونة الأخيرة مستغلاً عامل الهجمات التركية في شمال وشرق سوريا، مما يُتيح لخلايا داعش إعادة نشاطاتهم وتنظيم أنفسهم بهدف إطلاق سراح عناصره المحتجزين في السجون والقيام بزعزعة استقرار المنطقة، وهذا ما يرفع من وتيرة الخطر المهدد بالمنطقة برمتها وبمناطق شمال وشرق سوريا خاصة، ولصد هذا الخطر المحدق يزيد التحالف الدولي من دعمه اللوجستي والعسكري لقوات سوريا الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا مؤخراً.
وفي مؤشر على استمرار دعم حليفتها قسد وتطوير مستوى الشراكة بينهما، شهدت مناطق شمال وشرق سوريا مؤخراً تحركات متزايدة لقوات التحالف الدولي وزيارات إلى مناطق انسحبت منها عام 2019، وسط الحديث عن تحضيراتها لإعادة افتتاح قواعدها في ريف عين عيسى وكوباني والرقة.
وتستمر قوات التحالف الدولي في تعزيز مواقعها في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في إطار مواصلة تقديم الدعم العسكري إلى حليفتها في شمال شرق سوريا.
وفي الـ5 يوليو / تموز الجاري استقدم التحالف تعزيزات عسكرية ولوجستية اتجهت القافلة نحو قاعدة حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور، مؤلفة من آليات عسكرية محملة بالعتاد والعناصر، بالإضافة إلى 12 سيارة من نوع “لورد”.
وفي الـ7 يوليو / تموز الجاري استقدمت قوات “التحالف الدولي” تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى القواعد بريف دير الزور
وتألفت التعزيزات من جنود وأسلحة عسكرية ومواد لوجستية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
تدريبات عسكرية
وفي 7/7/2023 أجرى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية برفقة قوات سوريا الديمقراطية تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في محيط حقل كونيكو للغاز، الذي تتخذه قاعدة لها بريف دير الزور الشرقي، تزامن ذلك مع تحليق مروحيات التحالف الدولي في أجواء المنطقة.
وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، أيضاً تم رصد تدريبات عسكرية لـ” التحالف الدولي” وقوات سوريا الديمقراطية بالقرب من حقل العمر النفطي الذي تتمركز فيه أكبر قاعدة لـ”التحالف الدولي” في سوريا. وتأتي هذه التدريبات ضمن تعزيز الشراكة في القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.