تنطلق في العاصمة الروسية موسكو، الاثنين، أعمال الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لـ”تقوية العلاقات” وبحث حزمة ملفات من بينها سوريا، وذلك في خضم تسابق دولي لترتيب العلاقات الشرق أوسطية ولا سيما على الصعيد الاقصادي.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، جاسم البديوي، في بيان، أمس الأحد، إن الاجتماع سيناقش عدة مواضيع تهدف إلى تعزيز العلاقات بين دول الخليج وروسيا وسيتم فيها تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن العلاقات الخليجية – الروسية “متميزة” لاسيما منذ توقيع الجانبين مذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي في نوفمبر 2011، مبيناً أن استمرارها (العلاقات) يشكل دلالة على حرص الجانبين على المضي قدما لبناء علاقات “قوية ووثيقة”.
ويأتي اجتماع موسكو للحوار الاستراتيجي بين الجانبين في ظل ظروف إقليمية ودولية عالية المخاطر، حيث ارتفعت حدة التناقضات والخلافات بين روسيا والدول الغربية على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا وما نجم عنها من اصطفافات إقليمية ودولية جديدة.
ومن المتوقع أن يركز الاجتماع أيضاً على الوضع في سوريا وسبل “دعم التسوية السياسية” بعد عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ومساعي تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ومن المقرر أن تتركز المباحثات بين الجانبين الخليجي والروسي على الأزمات الإقليمية خاصة في ضوء التصعيد بين الفسلطينيين وإسرائيل والصراع الدموي في السودان.
ويترأس الجانب الروسي في الاجتماع الوزاري المرتقب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف وعدد من كبار المسؤولين.