طالب نواب في الكونغرس الأمريكي وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بإجراءات تقييدية لصادرات الأسلحة إلى تركيا، في حال انخراطها بإجراءات تهدد مصالح الأمن القومي لبلادهم.
ودعا النواب في خطاب لوزير الخارجية بلينكن، إلى ضرورة أن يتضمن أي اتفاق نهائي مع تركيا لبيعها طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” وتحديثها، آليات تنص على إيقاف أو تأخير إرسال هذه الأسلحة أو إعادة نقلها، فيما يتعلق الأمر بالمناقشات مع أنقرة حول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وشدد النواب المكلفين بالموافقة على مبيعات الأسلحة، على ضرورة وجود آليات لوقف التعامل مع أنقرة عسكرياً، إذا هـددت وحدة حلف الناتو، واستمرت في استعمال انضمام السويد للحلف كرهـينة، من أجل الحصول على طائرات إف 16.
واعتبر نواب بارزين في الكونغرس وأعضاء بإدارة الرئيس جو بايدن، بأن تمرير صفقات أسلحة وأخرى اقتصادية وتقديم تنازلات سياسية، مقابل قضايا تمس الأمن القومي، “رضوخاً لسياسية الابتـزاز التي تنتهجها أنقرة مع واشنطن”.
ووفقًا لتقارير إعلامية، اجتمع مسؤولو وزارة الخارجية مؤخرا، مع قادة الكونغرس المكلفين بالموافقة على مبيعات الأسلحة لضمان أن الكونغرس لن يتعامل مع اتفاق مع تركيا، يربط بيع طائرات “إف-16” بموافقة أنقرة على انضمام السويد للناتو.
وكانت صحيفة Punchbowl News أشارت إلى قلق إدارة الرئيس جو بايدن من عرقلة السيناتور روبرت مينينديز صفقة توريد مقاتلات “إف-16” إلى تركيا.
وذكرت أن وزارة الخارجية الأمريكية تجري محادثات مع مينينديز تحثه فيها على عدم التدخل في توريد “إف-16” الأمريكية إلى تركيا إذا عُرضت عليها مقابل انضمام السويد إلى “الناتو”.
وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية مستعدة لبيع مقاتلات بقيمة 20 مليار دولار، لكنها توضح أن الكونغرس، وبشكل خاص، لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، التي يرأسها مينينديز، قد يكون له رأيه الخاص في هذه المسألة.
وأوردت نقلا عن ثلاثة مصادر: “يريد كبار المسؤولين في إدارة بايدن التأكد من أن مينينديز، بسلطاته في مجال تجارة الأسلحة، لن يوقفهم إذا أرادوا عقد صفقة مع تركيا تربط بيع مقاتلات “إف-16″، بموافقة أنقرة على انضمام السويد إلى “الناتو”.
وترفض تركيا حتى الآن التصديق على عضوية السويد في “الناتو”. ويعارض مينينديز بيع مقاتلات أمريكية حديثة لتركيا، متهما إياها بانتهاك المجال الجوي اليوناني.