كشفت ستة مصادر لوكالة “رويترز”، عن اتخاذ دمشق وقادة عسكريين روس، مجموعة تدابير وإجراءات سريعة ضد مقاتلي “فاغنر” في سوريا، لمنع توسع نطاق تمرد المجموعة الذي حدث مؤخراً في موسكو.
وأوضحت المصادر أن الإجراءات شملت قطع الاتصالات (الأرضية والإنترنت) بمناطق انتشار “فاغنر”، واستدعاء 10 من قادتها إلى قاعدة حميميم الروسية غربي سوريا في الساعات الأولى للتمرد.
ولفتت المصادر إلى إصدار أوامر لمقاتلي المجموعة بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية تتضمن تخفيض أجورهم، أو مغادرة سوريا على الفور.
وأشارت المصادر إلى ترحيل “العشرات”، ممن رفضوا الشروط الجديدة، على متن طائرة “إليوشن”، التي نفذت ثلاث رحلات على الأقل بين اللاذقية ومالي خلال الفترة من 25 إلى 27 من الشهر الماضي، وفق ما أظهرت بيانات تتبع رحلات الطيران.
وقال ضابط كبير في “الحرس الجمهوري” ومصدر سوري مطلع، إن المسؤولين الأمنيين والعسكريين في سوريا أعربوا عن قلقهم من أن يؤثر التمرد على الوجود العسكري الروسي الذي اعتمدوا عليه لفترة طويلة.
وأضاف المصدران أن عدد مقاتلي “فاغنر” في سوريا، يتراوح بين 250 و450 مقاتلاً، ما يعادل نحو 10% من القوة العسكرية الروسية التي يعتقد أنها موجودة في سوريا.