تشهد مدينة طفس بريف درعا الغربي اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية والمجموعات المحلية لليوم الثالث على التوالي، وسط اقتراب الاشتباكات من الطريق العام في المدينة، ما أدى إلى نزوح كبير للأهالي من منطقة الاشتباكات.
وتحاصر قوات الحكومة السورية منذ أيام مدينة طفس، حيث استقدمت تعزيزات عسكرية شملت «دبابات وآليات ثقيلة» إلى أطراف المدينة.
وقالت مصادر محلية لموقع «فوكس برس» إن هناك حالة هلع وخوف بين المدنيين في سوق الخضار “سوق الهال” في مدينة طفس، إثر اقتراب الاشتباكات من أحياء المدينة، صباح اليوم الخميس 6 يوليو / تموز 2023.
يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف قوات الحكومة السورية الأحياء الجنوبية للمدينة بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية وعربات الشيلكا.
وبحسب المصادر فإن قوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لها تحاول بين الحين والآخر الدخول إلى مدينة طفس، وتفتيش عدد من المنازل والمزارع فيها، بحجة وجود عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وأضافت المصادر أن ضباط في قوات الحكومة السورية يدعون أن العناصر المسلحة في المدينة تقف وراء عمليات الاغتيال والخطف التي تحدث في المنطقة.
وأشارت المصادر أن قوات الحكومة السورية تتخذ من خلال هذه الاتهامات ذريعةً لاقتحام المدينة وإيصال الرسائل للدول العربية بأنها تحارب التنظيمات وتقدم من طرفها خطوة لضبط أمن المنطقة.
يُشار إلى أن محافظة درعا تشهد منذ اتفاق التسوية عام 2018 حالة من الفلتان الأمني وتصاعُداً في عمليات القتل والاغتيال والتفجيرات المتكررة التي تستهدف عناصر قوات الحكومة السورية والمجموعات الإيرانية والمتعاملين معهم بالإضافة إلى المدنيين بشكل شبه يومي.