قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، إن الجيش اللبناني اعتقل بشكل تعسفي سوريين، وأقدم على ترحيل الآلاف منهم، بينهم أطفال غير مصحوبين ببالغين، إلى سوريا بين نيسان/ أبريل وأيار/ مايو الفائتين.
وذكر تقرير مطول للمنظمة الحقوقية الدولية، نشرته اليوم على موقعها الرسمي، أن القوات المسلحة اللبنانية رحلت آلاف السوريين بإجراءات موجزة.
وأشار التقرير إلى أن السوريين في لبنان يعيشون في خوف دائم من احتمال اصطحابهم وإعادتهم إلى ظروف “مروعة”.
ونقلت رايتس ووتش عن سوريين مرحلين القول إن القوات المسلحة اللبنانية لم تضع في اعتبارها وضعهم كلاجئين أو مخاوف من تعرضهم للاضطهاد في حالة إعادتهم.
وكتب التقرير الحقوقي موجز لحديث عشرات الشهود من من تعرضو للترحيل أو الاعتداء أو الاعتقال، فيما أشار إلى أن من بين المرحلين أطفال غير مصحوبين ببالغين.
وأشارت المنظمة إلى ما قد ينتظرهم (اللاجئين) عند إعادتهم إلى سوريا، مستندةً على حديث أحد الرجال قوله، إن الجيش السوري احتجزه بشكل تعسفي وعذبه وجنّده قسراً في قوات الاحتياط بعد ترحيله في نيسان/ أبريل.
ويتم الترحيل بناء على قرار المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، وبموجبه يتم ترحيل السوريين الذين دخلوا البلاد بشكل غير نظامي بعد نيسان/ أبريل 2019.
ودعت المنظمة الحكومات المانحة التي تدعم الجيش اللبناني إلى حث السلطات اللبنانية على وقف عمليات الترحيل.
الجدير بالذكر أن لبنان تستضيف عدد كبير من اللاجئين السوريين، لكن المنظمة قالت إن ذلك لا يمكن جعله “عذراً لتجميع السوريين وإلقائهم عبر الحدود في أيدي حكومتهم المسيئة”.
