أكدت محافظ البنك المركزي في تركيا «حفيظة غاية أركان»، أمس الاثنين 3 يوليو / تموز 2023، أنها أخبرت البنوك قبل أسبوع بأنه لن يتم دعم سعر الليرة التركية مطلقاً.
وذكرت صحيفة Ekonomim، أن محافظ البنك المركزي «حفيظة غاية أركان» أفادت في اجتماع مع المصرفيين في 23 يونيو / حزيران الفائت أنه لن تكون هناك مبيعات احتياطية لمنع تدهور أسعار الصرف.
وقال متعاملون في سوق الصرف التركية، إن البنوك الحكومية في البلاد عادت إلى سوق الصرف أمس الإثنين، لدعم الليرة التركية، التي تراجعت بشدة بعد العطلة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن متعاملين لم تكشف هويتهم القول، إن البنوك الحكومية باعت حوالي مليار دولار بحلول ظهيرة أمس الاثنين لمنع سعر الليرة من التدهور لأكثر من 27.07 ليرة لكل دولار.
وسجلت الليرة ارتفاعا بنسبة 0.4% خلال أمس الاثنين بعد تراجعها في وقت سابق بنسبة 0.2% إلى 26.0675 ليرة لكل دولار بحلول الواحدة ونصف من ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي.
ورفضت البنوك العامة التركية التعليق على أنباء تدخلها في سوق الصرف.
يذكر أن البنوك العامة أوقفت تدخلها المنتظم في السوق بعد تشكيل الفريق الاقتصادي الجديد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي ألمح إلى تفضيله وقف بيع الدولار ومنح السوق حرية تحديد سعر الصرف.
ورغم ذلك تراجعت الليرة التركية بنسبة وصلت إلى 10% تقريباً، بعد قرار البنك المركزي في 22 يونيو / حزيران الفائت سعره القياسي لإعادة الشراء خلال أسبوع من 8.5% إلى 15%، وهو ما جاء أقل من توقعات لمحللين.
وتراجعت الليرة بنسبة 28% منذ بداية العام الحالي، لتصبح العملة الأكثر تراجعاً بين نظيراتها على مستوى العالم بعد البيزو الأرجنتيني.
الصحفي «يوسف شريف» قال في تغريدة عبر حسابه الشخصي في منصة «تويتر»: «أن ما حصل مهم لتوضيح صورة الفريق الجديد للاقتصاد التركي وأنه مجرد واجهة براقة ليس أكثر»
وأشار إلى أن «القرار النهائي مازال بيد الرئيس أردوغان الذي سيتدخل بعكس رغبة هذا الفريق عندما يرى هو ضرورة لذلك، وخصوصاً بشأن دعم سعر الليرة، كما أن سعر الفائدة يصدر بعد التشاور معه».
وقال «شريف» في تغريدة ثانية أن « تدخل البنوك الحكومية لمنع تدهور الليرة التركية لم يحدث بتدخل من البنك المركزي وإنما من الرئاسة التركية».