أكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، بدران جيا كورد، أنه برغم تأخر مبادرة الأمم المتحدة لتشكيل هيئة للكشف عن مصير المفقودين إلا أنها مهمة لحلحلة الملف الذي يعتبر من أبواب الحل السياسي.
معتبراً في حديث مع المرصد السوري لحقوق الانسان، أن البدء بالبحث عن مصير المفقودين جزء أساسي من الحل لتحقيق العدالة الانتقالية لردم الشروخ وتجاوز العراقيل والتحديات التي تواجه العملية السياسية، مؤكداً أن المهم هو آلية التنفيذ والتقصي.
مشيراً أن الأمم المتحدة معنية وعبر الجمعية العامة بوضع خارطة عمل وطريق لهذا الملف ولابد لأطراف النزاع في سوريا التعاون الجدي في هذا الإطار، وقال: “نحن في الادارة الذاتية نعمل على تشكيل لجنة بهذا الشأن لكي تكون مساعدة ومكملة للآلية الدولية”.
ولفت بدران جيا كورد إلى الدور العربي في حل الأزمة السورية قائلاً: “الوضع في سورية لا يزال بحاجة لدور عربي أعمق. غياب الدور العربي الفعال من أحد أهم أسباب الفوضى واستمرار الأزمة”.
ودعا الدول العربية لأن تكون فعالة في سورية خاصة في قضايا عدة ومنها ملف المفقودين أحد أهم الملفات الحقوقية والإنسانية في سورية.
ولفت جيا كورد، أن أحد الأسباب الاستراتيجية لاستمرار وتعمق الأزمة السورية هي عدم وجود تصور سياسي مشترك بين جميع أطياف المعارضة السورية التي تتمثل بمجموعة مبادئ وطنية سورية عليا يتفق عليها جميع السوريين بحيث تضمن حقوق جميع أطياف المجتمع السوري، وكذلك وجود أطر وكيانات سورية تعمل باسم السوريين ولكنها لا تمثل جميع السوريين ويتم إقصاء أطراف سورية مهمة وهذه أيضاً أحد أسباب الفشل للجهود التي تبذل من أجل دفع الحوار السياسي إلى الأمام، وأصبح السوريون يملكون تجربة مريرة وشاقة ولا بد من الجميع استخلاص الدروس والنتائج والعمل على خلق حالة التوافق بين القوى الوطنية المتفقة على رؤية واحدة يكمن من خلال مؤتمر وطني سوري تجتمع فيه كل هذه القوى وتتبنى خارطة حل واضحة وشفافة وهذا بداية لجمع الرأي السوري الوطني وبداية شراكة وطنية فعلية ولا نعتقد حال الإصرار على ذلك بأن هذا المنحى صعب. ولدينا محاولات حثيثة في هذا الاتجاه ونعول على القوى الوطنية السورية الديمقراطية الواعية في نجاح هكذا مسار في القريب.