علّقت وزارة الخارجية الأميركية على استهداف مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا بالطائرات المسيّرة التركية، والذي تسبب مؤخراً بفقدان الرئيسة المشتركة لمقاطعة القامشلي ونائبتها وسائقها بالإضافة لإصابة الرئيس المشترك للمجلس، مؤكدة أن الولايات المتحدة «تقف ضد أي عمل عسكري يمكن أن يتسبب بزعزعة الاستقرار في سوريا».
وصرّحت الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة 23 يونيو / حزيران 2023، بأن «نحن ضد أي عمل عسكري يتسبّب بزعزعة استقرار الوضع في سوريا»، واصفةً «حالة التصعيد القائمة في سوريا وعلى الحدود التركية – السورية بالـ “خطير” و “يهدّد سلامة المدنيين».
وأكدت الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة «تحثّ جميع الأطراف على تهدئة التوترات فوراً».
وفي الـ20 يونيو / حزيران الجاري، عبّر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، عن قلق بلاده من تصاعد العنف في شمال سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، مطالباً جميع الأطراف على التهدئة من أجل الحفاظ على الاستقرار.
وأضاف ملير، في تغريدة عبر منصة تويتر، “نحن قلقون من التقارير التي تتحدث عن تصاعد العنف في شمال سوريا خلال الأيام الأخيرة”
وتابع بالقول: “نحثّ جميع الأطراف على التخفيف من حدة هذا العنـف والتوتّر للحفاظ على الاستقرار في البلد”.
يشار أن طائرة مسيّرة تركية استهدفت في الـ20 يونيو / حزيران الجاري سيارة مدنية تعود لمجلس مقاطعة القامشلي في الإدراة الذاتية، ما أسفر عن فقدان الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة القامشلي يسرى درويش، ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش، والسائق فرات توما لحياتهم، بالإضافة لإصابة الرئيس المشترك للمجلس كابي شمعون.
وكان مسؤولو المجلس التابع للإدارة الذاتية في جولة ميدانية على مؤسسات الإدارة الذاتية أثناء استهداف المسيرة التركية لسيارتهم، بحسب بيان صدر عن الإدارة الذاتية.
ودعا المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة في بيانه الدول الضامنة لوقف إطلاق النار والقيام بمسؤولياتها في إيقاف سعي تركيا لضرب مشروع الإدارة الذاتية وتحين الفرصة لاستهداف المسؤولين والعاملين في مؤسساتها.