أعلن الجيش اللبناني، أمس الخميس 22 يونيو / حزيران 2023، توقيف سوري الجنسية، في العاصمة اللبنانية بيروت، قالت إنه مجند من قبل المخابرات الإسرائيلية.
وقال الجيش، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، إن دورية من مديرية المخابرات، أوقفت السوري (أ.ع) في بيروت لانتمائه إلى إحدى المجموعات المسلحة في سوريا وقتاله إلى جانبها.
وأضاف البيان، أنه بالتحقيق معه تبيّن أنه تم تجنيده من قبل المخابرات الإسرائيلية، وقام بجمع معلومات أمنية لمصلحتها.
ونوهت إلى أن التحقيق معه “لا يزال مستمراً بإشراف القضاء المختص”.
التجسس لصالح إسرائيل ليس الأول من نوعه
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، قالت في وقت سابق من العام الفائت، إن السلطات اللبنانية اعتقلت طبييا سوريا، خلال محاولته المغادرة عبر مطار بيروت، بتهمة العمل لصالح “الموساد” الإسرائيل وتجنيد أفراد من عائلته في سوريا مقابل أموال وهدايا.
وأوضحت أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقف طبيباً سوريا الذي رصد أثناء متابعة ضباط الفرع للحسابات الإلكترونية المستخدمة من قبل ضباط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي يتواصلون عبرها مع عملاء أوقفوا في وقت سابق”.
وأشارت أنه من مواليد اللاذقية عام 1969، يأتي من السويد إلى بيروت ثم ينتقل براً إلى سوريا، يقوم بإرسال خرائط لبلديات تابعة لمدينة دمشق وريفها تتضمن تفاصيل عن الطرقات والجسور، كما طلب منه جمع معلومات عن أشخاص في سوريا.
السوريين في لبنان
ويشن الجيش اللبناني حملات تفتيش بحق السوريين المقيمين في بلده، أفضت حتى الآن إلى اعتقال العشرات من الشبان.
وشهد لبنان في السنوات الأخيرة، موجة توترات بين اللبنانيين والمواطنين السوريين، حيث يطالب المواطنون بإعادة اللاجئين إلى بلادهم، فضلاً عن تعرضهم لتمييز وتعسف من قبل الحكومة والجيش اللبناني، إلى جانب خطابات عنصرية وكراهية من قبل السياسيين اللبنانيين.
وتتهم منظمات حقوقية بممارسة العنصرية والتضييق على اللاجئين السوريين، وسط أزمة اقتصادية وشلل سياسي حاد في لبنان.
ووفق تقديرات رسمية، يبلغ عدد السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، من بينهم نحو 900 ألف مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين يقيم نحو 600 ألف وفق نظام الإقامة الرسمية أو مخالفين لها، بسبب اشتراط الأمن اللبناني وجود أوراق مصدقة من دوائر الحكومة السورية، الأمر الذي يتعذّر على كثير منهم.