ما أن انتهت الجولة الـ 20 والأخيرة من اجتماع أستانا في العاصمة الكازخية نور سلطان، بدأت هيـ ـئة تحـ ـرير الشـ ـام والفصـ ـائل الموالية لتركيا بتعزيز مواقعها في مناطق التمـ ـاس مع قوات الحكومة السورية في ريفي حلب الغربي والشمالي.
وانتهت اليوم الجولة الـ 20 من اجتماعات استانا بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، وأعلنت كازخستان الدولة المضيفة في الختام أن هذا الاجتماع هو الأخير الذي سيعقد على أراضيها فيما بدا هذا الإعلان مفاجئاً لدول هذا الحلف.
وما أن انتهى الاجتماع، حتى بدأت هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا بالتحرك في الشمال السوري وتعزيز مواقعها في خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية.
وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة لـ”فوكس بريس” أن هيئة تحرير الشام بدأت باستقدام الأسلحة الثقيلة إلى محور حلب الغربي بالتزامن مع تحرك عناصر الفصائل الموالية لتركيا في هذه المنطقة.
وتزامن وصول التعزيزات، قصف قوات الحكومة السورية للمنطقة، حيث قصفت قوات الحكومة بلدة كفرنوران بريف حلب ما أدى لإصابة 6 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، بالتزامن مع فقدان 3 مدنيين لحياتهم وإصابة اثنين آخرين.
وبدورها استهدفت هيئة تحرير الشام مواقع وتجمعات قوات الحكومة في مدرسة كفر حلب، وقلعة ميزناز بريف حلب الغربي، وسط أنباء عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما بدأت تركيا بتحريك الفصائل التابعة لها وتعزيز مواقع الفصائل في مناطق التماس مع قوات الحكومة السورية، حيث أمرت الاستخبارات التركية الفصائل الموالية لها، بنقل عناصرها من المناطق الداخلية المحاذية للحدود التركية وبشكل خاص في مدينة عفرين، إلى خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية في ريف حلب الشمالي.
وتوجهت تعزيزات الفصائل إلى الجهة المقابلة لناحية شيراوا التابعة لعفرين وقريتي مريمين وجلبر بناحية شران التابعة لعفرين وكذلك قرية كفر خاشر جنوب مدينة إعزاز.
وجاءت هذه التطورات بعد أن بدأت فصائل الجيش الوطني بإخلاء مواقعها العسكرية في قرى كفر جنة وكفر مزة ومعرسكة وتوجهها نحو نقاط التماس مع قوات الحكومة السورية بريف حلب الشمالي.
وتزامن التعزيزات هذه مع تعزيزات مشابهة أرسلتها قوات الحكومة السورية إلى المنطقة، وسط انتشار أخبار على مواقع وغرف الأخبار التابعة للفصائل عن قرب عملية عسكرية في الشمال السوري. وكذلك حديثها عن اتفاق روسي تركي بتسليم معبر باب السلامة في ريف إعزاز إلى الشرطة العسكرية الروسية كبادرة حسن نية من تركيا لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.