قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أن شكاوي عديدة وردت إلى المجلس العسكري الاستشاري في الجيش الوطني السوري تضمنت قلق ومخاوف المزارعين في منطقتي تل أبيض و رأس العين شمال شرق سوريا من فرض ضرائب أو رسوم على أرزاقهم الزراعية الموسمية أثناء حصادها أو نقلها.
وأضافت وزارة الدفـ ـاع أنهم أصدروا تعليمات إلى إدارة الشرطة لمنع حدوث أي تجاوزات بهذا الخصوص والاستجابة العاجلة لأية شكوى تقدم من قبل المزارعين في المنطقة.
هذا وكانت مصادر محلية من منطقتي تل أبيض ورأس العين شمالي شرقي سوريا قد قالت في وقتٍ سابق لموقع «فوكس برس» باستيلاء القوات التركية والفصائل الموالية لها على محصول القمح والشعير للمزراعين تحت الضـغط والتهديد ومن ثم نقلها إلى داخل الأراضي التركية.
وأشارت المصادر أن القوات التركية والفصـ ـائل الموالية لها فرضت منذ بداية الموسم الحالي إتاوات على المزارعين بنسبة تتجاوز الـ20 بالمئة من إنتاج حقولهم بعد تهديدهم بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم.
استياء شعبي إثر قيام تركيا وفصائلها بفرض إتاوات على المزارعين ونقل القمح والشعير للداخل التركي
ووفقاً للمصادر المحلية فإن القوات التركية وفصائلها وعدا عن فرض الإتاوات أجبروا المزارعين على شحن إنتاجهم من محصول القمح والشعير إلى الأراضي التركية عن طريق تجار وسماسرة أتراك.
وتابعت المصادر بالقول أن المزارعون يُجـ.ـبرون على بيع محصولهم إلى مؤسسة الحبوب التركية “TMO” والتي تقوم بدورها بنقلها إلى داخل الأراضي التركية.
كما أشارت المصادر إلى أن القوات التركية والفصائل الموالية لها حصدت واستحوذت على محصول القمح والشعير لبعض المزارعين وبيعها وأخذ حصة منها تحت مسمى “الزكاة” دون الرجوع لأصحابه أو إعلامهم بسعر البيع أو حتى كمية المحصول الذي أنتجته الأراضي.
وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات والتجاوزات أثارت استياءاً وغضباً شعبياً لدى الأهالي والمزارعين لتخرج على إثرها مظـ.ـاهرتان في تل أبيض ورأس العين احتجاجاً على تحكم الفصائل بسعر شراء محصول القمح واحتكار شرائه من المزارعين، بالإضافة فرض الإتاوات عليهم منذ بداية الموسم الحالي.
