أصدرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بياناً مشتركاً قالت فيها أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان.
وجاء في البيان أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة لا يزال غير واضح إلا أنه يُعتقد أن يتراوح ما بين 400 و750 وذلك وفقاً لشهادات مختلفة.
وأضاف البيان أنه تم إنقاذ 104 أشخاص وانتشال 78 جثة حتى الآن فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد لقوا حفتهم.
وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “ماثيو سالتمارس” على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق القارب.
جاء ذلك في رد خطي على سؤال بشأن اتهامات بحدوث إهمال من قبل السلطات اليونانية ومحاولة خفر سواحلها دفع القارب تجاه المياه الإقليمية الإيطالية.
وقال سالتمارس أمس الجمعة “بالطبع نشعر بالقلق من الأنباء الواردة، ولكن لا نملك حاليا معلومات مؤكدة، لذلك من المهم أن يكشف التحقيق عن الحقائق”.
جدير بالذكر أن اليونان إحدى الطرق الرئيسية لدخول اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ورصدت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في عرض البحر المتوسط منذ عام 2014، مما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.
ووفقا لبيانات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق من هذا الشهر لقي نحو 3800 حتفهم على طرق الهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضي، في أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.