حلق الطيران الحربي الروسي اليوم الخميس، بشكل مكثف في الأجواء على مقربة من قاعدة التنف التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي، ضمن من منطقة الـ 55 كيلومتر على الحدود السورية- العراقية- الأردنية، حسب المرصد السوري.
ويعتبر هذا التحليق اختراقاً لأجواء المنطقة الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك اتفاق يعود لنحو 4 سنوات في سوريا وذلك عبر تحليق طائرات روسية فوق قاعدة التنف بشكل يومي ما يعزز المخاوف من حصول أي اشتباك بين الطرفين على الساحة السورية.
تعتبر واشنطن أن هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين سوريا والعراق والأردن ضمن مجال نفوذها وتحظر على أي قوات غيرها التواجد أو مزاولة نشاطات الاستطلاع والتوجيه النيراني وأمن الحدود وغيرها.
ويرجح مراقبون أن تكون روسيا قد انخرطت في محاولات الحكومة السورية وإيران وتركيا للضغط ودفع القوات الأمريكية إلى الخروج من سوريا.
وبحسب المراقبين فإن تحليق الطيران الروسي سواء فوق قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا أو على مقربة منه، يستكمل ما تقوم به إيران ومجموعاتها من هجمات صاروخية وبالمسيرات على القواعد الأمريكية، تزامناً مع دعوات أمريكية إلى الانسحاب من سوريا.
وأجرى جيش سوريا الحرة وبمشاركة قوات “التحالف الدولي” في أواخر شهر أيار الفائت، تدريبات عسكرية ليلية بالذخيرة الحية، على مدار يومين متتاليين، ضمن منطقة الـ 55 كيلومتر عند المثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، وحقق أهداف وهمية، في إطار تعزير القدرات العسكرية في المنطقة، ورفع الجاهزية القتالية، تحسباً من أي هجوم محتمل.