تواترت معلومات عن حالة غضـ ـب لدى وزراء ومسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تجاه ما عدّوه “حمـ ـلة تطـ ـهير” جديدة نفذها أردوغان عبر تشكيلة الحكومة الجديدة، خطط لها في أثناء فترة الانتخابات.
ونقل الصحافي سادات بوزكورت، في مقال يوم الأحد بموقع “كيسا دالجا” عن مصادر من حزب العدالة والتنمية الحاكم أن هناك بعض الأصوات التي تتحدث عن “حمـ ـلة تطـ ـهير خطـ ـيرة”، نفذها أردوغان في حكومته الجديدة.
وذهب الصحافي إلى أن حركة التطـ ـهير جرت من خلال خطوتين جرى تنفـ ـيذهما بدقة شديدة، حيث دفع جميع وزراء حكومته السابقة للترشح في البرلمان، باستثناء وزيري الصحة والثقافة والسياحة اللذين قالا إنهما لم يرغبا في الترشح، وكذلك لا يرغبان في الاستمرار في العمل السياسي، وذلك من أجل التخـ ـلص من وزيري الدفاع والداخلية خلوصي أكار وسليمان صويلو، اللذين كانا على خـ ـلاف دائماً وبينهما مشـ ـكلات”.
وأشارت المصادر إلى أن أردوغان “كان يرغب في الإبقاء على مولود جاويش أوغلو في منصب وزير الخارجية، ومن غير المستبعد أن يرشحه في الانتخابات المحلية المقبلة في آذار 2024 لمنصب رئيس بلدية أنطاليا جنوب البلاد، كما أنه يمكن أن يرشح صويلو لبلدية إسطنبول أو بلدية أخرى”.
وذكرت المصادر “أن أكار وصويلو غاضـ ـبان، وأن حالة الغـ ـضب لدى أكار انعكست في صور حفل تسليم منصبه إلى خلفه يشار غولر، وأنه سيحول غـ ـضبه إلى رد فعل، ولن يقبل بأي واجب في البرلمان، ولا يخطط للمشاركة كثيراً في أعماله، أو حتى حضور اجتماعات المجموعة البرلمانية؛ لأنه فهم أن ترشيحه للبرلمان كان ضمن عمـ ـلية تصـ ـفية”.
وأضافت المصادر أن صويلو سيكون “أكثر سياسية”، فحتى لو لم يكن عضواً بالبرلمان، فقد كان من المحتمل أن يكون مرشحاً لرئاسة بلدية.
كشفت المصادر أيضاً، عن غضـ ـب رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم الذي كان يتوقع أن يكون نائباً للرئيس، لسببين أولهما من قاعدة عدم الترشح للانتخابات البرلمانية أكثر من 3 دورات، وتمسك أردوغان بها داخل الحزب، والثاني هو تعيين رئيس المخابرات السابق هاكان فيدان وزيراً للخارجية، على الرغم من أن يلدريم أراد عزله من منصبه السابق كرئيس للمخابرات، بسبب الضعف في الاستخبارات الذي ظهر في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز 2016.